بلدي نيوز - درعا (أنس السيد)
اجتمعت شخصيات من بلدة الكرك الشرقي، بريف درعا، مع شخصيات من الأمن العسكري التابع لقوات النظام في مدينة السويداء، خلال اليومين الماضيين، لبحث تحييد المدينة عن القصف والعمليات العسكرية.
وكان مختار بلدة الكرك وبعض الوجهاء توجهوا للقاء "لؤي العلي" رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية، وأبلغوه أن "الكرك لن تكون مصدر للتحركات العسكرية ضد النظام"، كما نبّهوا إلى "الكثافة السكانية في البلدة، مطالبين بعدم استهدافها مجددا.
وعلى الرغم من أن التجمعات الشعبية والشخصيات الاعتبارية غير ذات تأثير على الفصائل العسكرية، إلا أن مجرد توجهها باتجاه المصالحة مع النظام، يثير التوجس بالنسبة للكثيرين من أبناء درعا.
وفي ضوء ذلك، طالب مجلس القضاء الأعلى في حوران القبض على "جهاد النعمة" مختار بلدة الكرك الذي ترأس الوفد الذي ذهب للأمن العسكري.
وقال "أبو محمود الحوراني" الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" لبلدي نيوز "يحاول إعلام نظام الأسد بث الشائعات في هذه الأيام في محافظة درعا على وجه الخصوص كونها مقبلة على معركة مصيرية وحاسمة، أما إعلاميا نحاول كبح محاولات نظام الأسد البائسة في بدء الحرب النفسية التي يحاول من خلالها إضعاف المدنيين وبث العداوة بينهم وبين الثوار".
واعتبر الحوراني أن "النظام حاول خلال الفترة الماضية من خلال القصف الجوي على مناطق الريف الشرقي لدرعا، الضغط على المدنيين عبر استهداف مدنهم وبلدات لإضعافهم والضغط عليهم، كونهم حاضنة شعبية للثوار".
وشهدت مناطق درعا وريفها هدوءً نسبياً خلال الأشهر القليلة الماضية، مع القصف المتقطع المدفعي والصاروخي الذي كان يستهدف المنطقة بين الحين والآخر.