بلدي نيوز – ريف دمشق (خاص)
قال مجلس محافظة ريف دمشق الحرة، اليوم الثلاثاء، إن هدنة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الغوطة الشرقية التفاف على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401.
وكان أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أجرى مشاورات عاجلة مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، أمس الاثنين، بحث خلالها معهم الأوضاع في الغوطة الشرقية، ليعلن بوتين شخصياً إثر ذلك عن "ممرات إنسانية" في الغوطة لخروج المدنيين يومياً من الساعة التاسعة صباحا حتى الثانية ظهراً، فيما يعتبر تفريغاً للغوطة من سكانها، في سيناريو مطابق لما حدث في حلب نهاية عام 2016.
وجاء في بيان مجلس محافظة ريف دمشق الحرة، أن ما ذهب اليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعلانه هدنة لساعات محددة خلال النهار هو التفاف على قرار مجلس الأمن الدولي رقم /2401/ والذي يقضي بالهدنة لمدة شهر، كما يقضي قرار مجلس الأمن بفتح المعابر لدخول المواد الإنسانية للمدنيين المحاصرين وهو ما تتجاهله روسيا ونظام الاسد بعد مضي أكثر من 48 ساعة على صدور القرار المذكور.
وأضاف في بيانه "كان حريا بروسيا أن تحترم القانون الدولي الذي صوتت عليه وتسعى لتطبيقه كاملاً وتتصرف كدولة مسؤولة".
وأكد البيان، أن إخراج أهالي الغوطة الشرقية بهذه الطريقة التي يطرحها بوتين وهي تخيير الناس بين الموت تحت القصف أو الخروج من بلادهم وديارهم، هو تهجير قسري وتفريغ للغوطة من أهلها، وهو ما يسعى اليه نظام الأسد وايران وعلى المنظمة الدولية أن تمنع ذلك.
ونوه بيان المجلس، أن هناك بعض الحالات من المرضى والتي هي بحاجة للخروج من أجل العلاج وهي حالات محددة ويجب أن يكون خروجها آمناً وبضمانة الأمم المتحدة.
وطالب المجلس، في بيانه، الأمم المتحدة بدخول فوري لقوافل المساعدات الإنسانية، وتنفيذ كامل قرارات مجلس الأمن الدولي، ودخول مراقبين دوليين لمراقبة الهدنة، والاطلاع عن كثب على جرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد والميليشيات الإيرانية وروسيا في الغوطة الشرقية.