بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
أكد وفد هيئة التفاوض في نقاشاته اليوم الأحد مع وفد الأمم المتحدة على هامش أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، أن النفوذ الدولي الملموس هو وحده الذي سيجبر نظام الأسد على التفاوض بجدية، وأن هيئة المفاوضات تحرص على التطبيق الكامل للقرار ٢٢٥٤ خاصة ما يتعلق بالقضايا الإنسانية وهيئة الحكم الانتقالي.
ونبّه رئيس الهيئة نصر الحريري، بمداخلته في الجلسة الختامية لمؤتمر ميونخ، إلى أن الوضع في سوريا هو قلب المشاكل في الشرق الأوسط، وأن الإرهاب الذي تسعى دول العالم لمحاربته لن ينتهي إذا بقي هذا النظام موجوداً ويمارس كل أصناف الإجرام ضد شعبه تحت سمع العالم وبمساندة من الفيتو الروسي الذي يحميه دائماً من أي إجراء دولي.
ولفت إلى فقدان النظام لشرعيته بسبب قتله أكثر من نصف مليون سوري معظمهم من المدنيين، وتهجيره أكثر من نصف سكان سوريا، واستخدامه المتكرر للأسلحة المحرمة دولياً، وفي ختام مداخلته وجه الحريري كلامه لممثل روسيا التي تدافع عن النظام على منصة هذا المؤتمر، متسائلاً حول موقفها من رفض النظام للحل السياسي ورفضه الانخراط في اللجنة الدستورية التي كانت من مخرجات مؤتمر "سوتشي" الذي نظمته روسيا الحليف الدولي للنظام السوري.
وبدأ مؤتمر ميونيخ للأمن أعماله أمس السبت، تحت عنوان (العالم نحو الهاوية والعودة) وسينهي جدول أعماله اليوم، وشهد مشاركة أكثر من 500 شخصية رفيعة المستوى من جميع أنحاء العالم، من بينهم 21 زعيم دولة وحكومة، لتبادل وجهات النظر وبحث أهم القضايا الدولية.