في "الركبان".. ولادة حزب سياسي من رحم مخيم الموت - It's Over 9000!

في "الركبان".. ولادة حزب سياسي من رحم مخيم الموت

بلدي نيوز – (حذيفة حلاوة)
أطلق مجموعة من المثقفين وسكان مخيم "الركبان" للاجئين السوريين في البادية السورية على الحدود السورية الأردنية، حزباً سياسياً، وسط مطالبات من الأهالي بالسعي لتوفير متطلباتهم الإنسانية بعيدا عن العمل السياسي.
الناطق الإعلامي باسم الحزب "أبو عمر"، قال لبلدي نيوز إن "حزب الرأي هو حزب ديمقراطي مفتوح لكل السوريين بغض النظر عن الجنس والعقيدة والأصل الاجتماعي، يعمل بالوسائل السلمية للوصول إلى السلطة وتحقيق أهدافه وبرنامجه، مؤكداً أن الحزب يتخذ منطقة الحماد مقرا له ويمتلك أرضية وقواعد شعبية من الطبقات العاملة والمبادئ".
ومن أهداف الحزب "تفجير طاقات الإنسان السوري وإعلاء روح المبادرة، وإطلاق ثورة فكرية شاملة، وبناء نظام ديمقراطي برلماني مستقر ودستور مدني يحمي حقوق الأفراد جميعها، بالإضافة إلى توفير المتطلبات الأساسية للمواطن السوري من خدمات أساسية، وإطلاق المبادرات الحرة لإنعاش الاقتصاد السوري، انتهاج سياسة خارجية قائمة على مبادئ السلم واحترام حقوق الإنسان والتعاون الاقتصادي الإقليمي والعالمي".
وأشار "أبو عمر" أن "المخيم لا يمتلك الإمكانات المادية، لكن هذا الأمر لا يعني عدم إنشاء كتل سياسية تدعم المنطقة ويكون وجهاً لمخاطبة الدول والمنظمات الإنسانية".
وزاد: "إلى الآن هناك تجاوب من الناس وإقبال على الحزب، ولديهم طلبات انتساب، والحزب يضم قسماً خاصاً بالمرأة، وقسماً خاصاً بالشباب، وآخر للحرفيين، وقسماً للمثقفين، وقسماً لصغار الكسبة".
ونوّه أبو عمر "المسؤولون عن الحزب هم أشخاص مثقفون وأساتذة بالقانون الدولي وناشطون ثوريون، ولا يمتلك الحزب أجندة خارجية مطلقاً ولا يتلقى الدعم من أي جهة، إنما هو جسم سياسي يخاطب الدول باسم المنطقة".
بدوره، قال "أبو العبد الحمصي" أحد سكان مخيم الركبان في حديث لبلدي نيوز إن "المدنيين في المخيم بحاجة إلى أهم المتطلبات الأساسية والمعيشية والإنسانية، ولا يحتاج إلى أحزاب سياسية وتحزبات".
وأضاف الحمصي أن "المخيم بحاجة إلى المساعدات ودخول المعونات إلى المدنيين فاستمرار الوضع على حاله سيزيد الأمور سوءاً، وتشكيل حزب سياسي لن يغير شيئاً إن لم يساهم بإدخال المساعدات".  
يذكر أن مخيم "الركبان" يقع على الحدود السورية الأردنية بالقرب من قاعدة "التنف"، ويضم ما يزيد عن خمسين ألف لاجئ غالبيتهم من سكان المحافظات الشرقية الفارين من المعارك بين النظام وتنظيم "الدولة"، وهو من أسوأ المخيمات ليس في سوريا فحسب، بل على مستوى العالم. 

مقالات ذات صلة

تدريبات مشتركة بين قوات التحالف و "الجيش الحر" في التنف

صحيفة بريطانية: في ظل الضعف الإيراني الأسد يعتمد على روسيا والدول العربية لبقائه على كرسي الحكم

وزير الخارجية التركي يتوقع تسوية امريكية في سوريا إن تم تجميد الحرب في أوكرانيا

"الدفاع الأمريكي" تحصي الهجمات التي تعرضت لها في في الشرق الأوسط

خسائر من ميليشيات إيران بهجوم شرق سوريا

مدربة باليه سورية تدخل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية