بلدي نيوز – حماة (أحمد العلي)
استعادت قوات النظام مدعومة بميليشيات إيرانية ولبنانية وميليشيا الدفاع الوطني بالإضافة للشبيحة السيطرة على عدة قرى بريف حماة الشرقي وصولاً لقرى في ريف إدلب بعد معركة هي الأعنف تكبدت خلالها قوات النظام عشرات العناصر بين قتيل وجريح.
تزامن الهجوم مع خروج عناصر تنظيم "الدولة" من ناحية عقيربات بمساعدة قوات النظام ودون أن يتعرضوا لأي قصف أو اشتباك على عكس ما كان يتعرض له المدنيون من قصف قوات النظام أدى لاستشهاد وجرح المئات أثناء نزوحهم.
القيادي العسكري في جيش العزة "محمود المحمود" عزا التراجع العسكري للثوار لاتفاق أستانا الذي أخرج الفصائل خارج نطاق العمل العسكري وأوقف بعض الجبهات ما منح النظام فائدة كبيرة في العمل العسكري على جبهات أخرى في الرقة ودير الزور وتحرير مساحات واسعة من تنظيم "الدولة" ليجلبهم بعدها لريف حماة الشرقي.
وأضاف المحمود في حديث لبلدي نيوز أن "السبب الآخر هو تقدم تنظيم الدولة بالتنسيق مع قوات النظام التي تحاول التقدم من جهتين من ريف حماة الشرقي، بالإضافة لمحاولاتها في ريف حلب الجنوبي لتصبح الجبهة عريضة وكبيرة بالإضافة لقلة تحصين الثوار في المنطقة وتصبح مكشوفة ناريا ما يضطرهم للانسحاب للخطوط الخلفية".
وزاد: "يضاف لذلك الدور الكبير الذي يلعبه تنظيم "الدولة" في خدمة قوات النظام والروس في طعن الثورة السورية بالخنجر المسموم في الظهر لإعطاء الذريعة للعالم باستهداف المناطق المحررة بحجة وجود عناصر التنظيم المحاصرة من ثلاثة محاور في ريف حماة الشرقي دون أن يتواجهوا مع بعض منذ وصولهم للريف الشرقي منذ أكثر من شهرين ونصف ومحاولة التنظيم التقدم باتجاه مناطق الثوار".
وأردف "المحمود" أنه "لوحظ غياب تام للألوية والفصائل العسكرية في مؤازرة هيئة تحرير الشام وتركها وحيدة في المعركة باستثناء مؤازرات بسيطة لبعض الكتائب التي لا تفي بالغرض ما تسبب في حالة إنهاك وإرهاق لهم بالتزامن مع هجوم عنيف لقوات النظام مستقدما إلى جانبه الميليشيات من كل حدب وصوب ومنهم اللبنانية والعراقية والأفغانية وميليشيا الدفاع الوطني ودرع القلمون والشبيحة".
وبيّن "المحمود" أن "الهدف من محاولات قوات النظام التقدم هو الوصول لمطار أبو الظهور العسكري الذي سرب من اتفاق أستانا6 والتي تكشف عن تقسيم الشمال السوري لثلاث مناطق إحداها الواقعة شرق سكة الحجاز (القطار) والتي تمر من أبو الظهور، وحسب الاتفاق أنها تخضع لحكم العشائر، إلا أن محاولات التقدم لقوات النظام وبدعم روسي وإيراني يكشف بأنها سوف تخضع لهم.
ووجه "المحمود" رسالة للممثلين عن الثورة السورية في جنيف وأستانا أن يقاتلوا ويبرزوا بندقيتهم في وجه النظام إلى جانب المفاوضات كما يفعل الأسد وميليشياته الذين لم يتوقفوا عن التقدم منذ بدء المفاوضات وقبلها وكي تكون مفاوضاتهم قوية، لأن من يملك القوة على الأرض هو من يفرض قوته سياسيا.
ووجه القيادي نداء لجميع الفصائل العسكرية إن لم تعِ الخطر القادم من الشرق سواء من النظام أو تنظيم "الدولة" وعدم توجهها بشكل سريع لمؤازرة الفصائل في ريف حماة الشرقي، فالوضع سيزداد صعوبة ولن يقف الطرفان عن التقدم وسيصلون لجميع المناطق المحررة وطالب بتوحدهم وتشكيل غرفة عمليات على وجه السرعة لاستعاد زمام المبادرة.