بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
طالب فصيل "جيش العزة" التابع للجيش السوري الحر، اليوم الأحد، في بيان له الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم عن حياة المدنيين، وإجبار قوات النظام وميليشيات روسيا وإيران على الانسحاب من مناطق أرياف حماة وحلب وإدلب التي تشمل منطقة خفض التصعيد كاملة.
وقال الفصيل في بيانه: "بعد الانتشار الخطير لفيروس كورونا في مختلف بلدان العالم وسرعة انتشاره عبر الحدود، وتحسبا من وصوله إلى مخيمات المهجرين قسرا في الشمال السوري، نتيجة عدوان قوات النظام والميليشيات الإيرانية وبدعم روسي على المناطق المدنية، وتدمير المدن والقرى وتهجير أهلها".
وأضاف: "هذا الأمر أدى إلى خلق كثافة سكانية خانقة في مساحة جغرافية محدودة ضمن مخيمات تفتقر إلى كل مقومات حياة البشر، وفقدان كافة الخدمات بما فيها الصحية ومياه الشرب النظيفة، بعد أن دمرت روسيا والنظام كل المشافي والمرافق الصحية عمداً".
وقال البيان: "مع استحالة عودة المهجرين إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام وميليشيات إيران وروسيا الذين هجروا السكان قسرا تحت قصف الطائرات وملاحقة قوافل النازحين بالصواريخ، وانطلاقا من حرصنا على سلامة أهلنا المهجرين، فإننا نطالب الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي بكافة هيئاته ومنظماته بتحمل مسؤولياته عن حياة المدنيين، وإجبار النظام والميليشيات الإيرانية وروسيا على الانسحاب من مناطق أرياف حماة وحلب وإدلب التي تشمل منطقة خفض التصعيد كاملة وعودة أهلها إلى منازلهم كخطوة أولى".
وأكد أن تلك المناطق التي جرى احتلالها وتهجير أهلها من قبل الروس والنظام وميليشيات إيران، خلافا لكل الاتفاقات التي وقعتها روسيا مع تركيا وغدرت بها روسيا.
وأشار إلى أنه "خلافا لكل قرارات الأمم المتحدة الخاصة بسوريا، والتي تمنع احتلال هذه المناطق وتهجير سكانها، بل تؤكد على توفير الأمان لعودتهم يأتي طلبنا في هذه الظروف العصيبة لضمان عودة المهجرين الى منازلهم".
واعتبر الفصيل في بيانه أن الحل الوحيد لتخفيف الازدحام الكثيف الموجود في مناطق النزوح وتحقيق أدنى الشروط من معايير الصحية الدولية وخوفا من مخاطر انتشار الوباء، وتعريض مئات آلاف النازحين لعمليات إبادة جديدة لا يستطيع أن يتحملها أحد، يتحقق في تأمين عودة النازحين إلى بيوتهم في المناطق اَنفة الذكر في الوقت الحالي.
يذكر أن أكثر من 4 ملايين إنسان يعيشون في بقعة جغرافية صغيرة في المناطق الحدودية شمال غرب سوريا، تفتقر لأدنى مقومات الحياة والرعاية الصحية بعد الحملات العسكرية الذي قام بها نظام الأسد وحليفه الروسي على أرياف حلب وحماة وإدلب وهجر اهلها ودمر معظم المرافق والمراكز الصحية.