بلدي نيوز – (متابعات)
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش اوغلو، اليوم الخميس، إن بعض الدول في التحالف الدولي لم تتمكن من إنكار الاتفاق المبرم بين تنظيم "الدولة" وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د"، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
وبشأن تعاون واشنطن مع حزب "ب ي د"، قال جاويش أوغلو، إن "الولايات المتحدة تواصل خطأها، نقول في كل المحافل الدولية إنه ينبغي التعاون مع الشعب السوري بدلا من المنظمات الإرهابية والتركيز على الحل السياسي"، حسب وكالة الأناضول التركية.
وأشار إلى أن" الأخطاء التي وقعت في العراق نراها تتكرر في سوريا، حيث أن استقرار ومستقبل البلدين يعدان أمرا مهما بالنسبة لنا".
وأضاف: "كانوا (المسؤولون الأمريكيون) يقولون إن (ي ب ك) -الذراع المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي- يحارب ضد تنظيم الدولة، لكننا رأيناه يبذل جهوده بغية السيطرة على تلك المناطق، وإنشاء معسكر إرهابي وليس لمحاربة تنظيم الدولة".
وذكر تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) يوم الأحد، أن نحو أربعة آلاف من متشددي التنظيم بما في ذلك مئات المقاتلين الأجانب جرى إجلاؤهم من الرقة في إطار الاتفاق وانتشروا في سوريا، وصولا إلى تركيا.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها الثلاثاء، "إن رؤية البيانات الصادرة عن المتحدثين باسم التحالف الدولي ضد "الدولة الإسلامية" وعدم نفي وزارة الدفاع الأمريكية لوجود الاتفاق المعني بل على العكس قالوا إنهم (يحترمونه) أمر يبعث على الصدمة"، حسب وكالة رويترز.
وأشارت الوزارة التركية إلى أن انسحاب عناصر تنظيم "الدولة" من الرقة "مزعج بشدة" وتطور "تجدر ملاحظته".
وأضافت "صار الاتفاق المعني مثالا على أنه إذا دارت المعركة مع تنظيم إرهابي فإن تلك التنظيمات الإرهابية ستتعاون مع بعضها البعض في نهاية المطاف".
وثار غضب تركيا من واشنطن بسبب الدعم الأمريكي لـ"وحدات حماية الشعب الكردية" التي ترى فيها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يحارب الدولة التركية منذ عقود وتصفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأنه جماعة إرهابية.
