"عبد اللطيف" مأساة متكررة للسوريين مع نظام الأسد - It's Over 9000!

"عبد اللطيف" مأساة متكررة للسوريين مع نظام الأسد

بلدي نيوز-(محمد جبس)

تضرر الآلاف من السوريون جراء الحرب التي يشنها النظام على الشعب السوري، وخلفت الكثير من الإعاقات الجسدية بفعل رصاص وقذائف قوات النظام سواء مدنيين أو عسكريين منهم بمعارك ومواجهات مع قوات النظام ومنهم جراء القصف المدفعي والجوي على الأحياء السكنية داخل المدن والبلدات الذي تقطنها ألاف العوائل في المناطق المحررة من نظام الأسد وميليشياته.

معاناة الذين أصيبوا على يد قوات النظام وميلشياته لم تنحصر فقط بالعوائل الذين استشهد المعيل لهم بل هناك عشرات ألاف الحالات والقصص المأساوية غائبة عن مسمع ونظر العالم أجمع أغلبهم يعيشون ضمن مخيمات عشوائية يفتقرون الى أبسط مقومات الحياة الإنسانية.

"عبد اللطيف عبد اللطيف" شاب من ريف حلب الشرقي شارك مع رفاقه بالحراك الثوري السلمي، وعند بدء اقتحام وقصف المناطق حمل السلاح مع عدد من رفاقه ليدافع عن بلده ويتصدى لظلم وبطش قوات النظام الذي كان يمارس بحق المدنيين، وأثناء إحدى هذه المواجهات أصيب بطلقة قناص في وجهه ففقد عينيه وأصبح مقعداً غير قادر على قضاء حوائجه أو ممارسة حياته بشكل سليم، بل إن فصيله أهمل حالته الصحية، ولم تلتفت إلى حالته أي منظمة أو جمعية خيرية.

وفي لقاء خاص لبلدي نيوز مع الشاب عبد الطيف، قال "شاركت في الحراك الثوري السلمي من بدايته، وعند بدء اقتحامات الأمن وقوات النظام حملت السلاح مع عدد من أصدقائي بريف حلب الشرقي، لندافع عن مناطقنا ونحمي المدنيين، وتطورت الأمور يوم بعد يوم حتى أصبحنا نهاجم مناطق وثكنات قوات النظام واستطعنا تحرير الكثير منها".

وأضاف عبد اللطيف: "وأثناء مشاركتي في إحدى المعارك وهي تحرير الفرقة 17 في الرقة منذ ثلاث سنوات، أصبت بطلقة قناصة في وجهي وتم نقلي الى المشافي التركية للعلاج كنت طول فترة علاجي الأولى مصاب بغيبوبة وعند استيقاظي منها لم أستطع الرؤية في عيني فأصابني الذهول وأصبت بحالة نفسية، وبعد مرور عدة أشهر بدأت اتقبل الوضع الذي أنا فيه وتحسنت حالتي النفسية، بعد أن سمعت صوت طفلي الصغير وأصبحت بقرب زوجتي".

وأكمل عبد اللطيف: "اشتد القصف على قريتنا وتدمرت أغلب منازل القرية فأجبرت على النزوح برفقة عائلتي الى أحد مخيمات ريف إدلب الغربي، وبعد حين من الزمن قطع فصيلي عني الإعانة وجميع وسائل تكفله باستمرار معالجتي، وساءت حالتي الصحية يوم بعد يوم حتى أصابتني نوبات صرع في الدماغ، بسبب استقرار طلقة القناص التي إصابتي في راسي وأصبحت غير قادر على التحرك"، مشيراً الى أن تكاليف العلاج والأدوية غالية جدا، ولا يوجد أي مصدر لتأمين ثمنها وهو مقعد يحتاج أن يحمله أحد لقضاء حوائجه داخل منزله.

يذكر أن قصف قوات النظام وقذائف مدافعه ورصاص قناصيه تسبب بإعاقة آلاف المدنيين وتشريدهم في مخيمات العراء وأصبحت عوائلهم دون معيل أو رب لأسرتهم بإمكانه النهوض والعمل؛ ليقدم لهم لقمة عيش كريمة.

مقالات ذات صلة

روسيا تبدي استعدادها للتفاوض مع ترمب بشأن سوريا

تقرير.. ارتفاع معدلات الفقر لنحو 91 بالمئة شمال غرب سوريا

أبرز ما جاء في أستانا 22 بين المعارضة والنظام والدول الضامنة

الحسكة.. "قسد" تعلن نهاية حملتها الأمنية في الهول

بدء اجتماعات مؤتمر أستانا 22 في كازاخستان

إسرائيل تستهدف شحنة أسلحة قادمة من العراق إلى سوريا