بلدي نيوز - (طارق خوام)
يواصل نظام الأسد حصاره غوطة دمشق الشرقية، ويمنع إدخال أي نوع من المواد الغذائية والمواد الأساسية كالمحروقات، ما سبب ارتفاعاً كبيراً في الأسعار لا سيما المحروقات، حيث بلغ سعر لتر المازوت 3700 ل.س وسعر مادة البنزين 7000 ل.س وسعر الكيلو الواحد من الحطب للطبخ أو التدفئة 300ل.س، حيث تحتاج عائلة مؤلفة من أربعة أشخاص إلى 10كغ حطب في فصل الشتاء للتدفئة وللطبخ يومياً.
بحث سكان الغوطة عن وسائل جديد للتدفئة أرخص ثمنا من الحطب، ولكن لا يمكن الاستغناء عنه، ومن باب "الحاجة أم الاختراع" بدأ السكان في الغوطة في البحث عن بعض الحلول ليخففوا وطأة الحصار .
وقال "أحمد زيناتي" وهو أب لطفلين لبلدي نيوز: "قمت بالبحث عن طريق شبكة الانترنت للوصول إلى طريقة رخيصة أستطيع أن أحمي أطفالي من خلالها من برد الشتاء، فشاهدت أحد المقاطع التي تعلم صناعة مدفأة صغيرة عن طريق الشمع و الفخار، وقمت بشراء القطع المناسبة واشتريت بعض الشمع وبعض الأواني الفخارية وصممت المدفئة كما شاهدتها على الأنترنت".
وأشار الزيناتي إلى أن طريقة تركيبها سهلة جداً، حيث نقوم بوضع الشمع تحت الفخارة وجعل مسافة بينها حتى يتم الاحتراق بشكل تام ونقوم بفتح الفخارة من الأعلى بأكثر من ثقب حتى تخرج منه الحرارة، حسب شرحه.
وأضاف الزيناتي: "قررت تطوير التصميم ووضعت مروحة صغيرة فوقها حتى ينتشر الهواء الساخن في أرجاء الغرفة"، موضحاً أن هذه الطريقة لا تغني عن الحطب بشكل كامل، ولكن تقي البرد القارص في الوقت الذي لا يستطيع شراء الحطب الذي أصبح سعره مرتفعاً في الآونة الأخيرة.
يذكر أن الغوطة الشرقية يقطنها أكثر من 300 ألف نسمة، وتشهد حصاراً مطبقاً من قبل قوات النظام منذ 4 أعوام ونيف، ما أدى إلى نقص كبير بالغذاء والدواء، والحطب الذي يعد مادة أساسية للتدفئة في الغوطة الشرقية، وخاصة بعد سيطرة قوات النظام على القطاع الجنوبي الذي يعتبر السلة الغذائية للغوطة الشرقية.