بلدي نيوز – (عمر يوسف)
تدوالت صفحات إعلامية موالية لنظام الأسد صورا قالت إنها من استديوهات تصوير تابعة لـ "الخوذ البيضاء" في الغوطة الشرقية بريف دمشق، زاعمة أنها تحضير صور ومقاطع مصورة تحاكي ضربة عسكرية كيماوية من الطيران الحربي، من أجل استغلالها ضد "الجيش السوري".
وذهبت صفحة "شبكة دمشق الإخبارية" إلى أبعد من ذلك، لتقول إن الفريق الذي يقوم بتصوير تلك المشاهد قد جهز أطرافاً صناعية وعلب طلاء أحمر اللون، لاستخدامها في تلك المشاهد، في الوقت الذي لم تكلف تلك الصفحات نفسها في البحث عن مصدر الصور التي تبين أنها مشاهد من بروفات فيلم للمخرج الموالي لنظام الأسد "نجدت أنزور"، الذي يسعى جاهدا لتلميع صورة النظام القاتمة عبر عدسته، والإساءة إلى عمل الدفاع المدني الحر، الذي كسب محبة السوريين وإجلال العالم.
وتدور أحداث الفيلم خلال سنوات الثورة في سورية، بشكل متزامن مع مجزرة الكيميائي في "خان شيخون" التي راح ضحيتها عشرات المدنيين، ويروي قصة الصحافي الأجنبي الذي يلعب دوره الفنان الموالي سيف الدين سبيعي، بعد دخوله بصورة غير شرعية إلى سورية عن طريق لبنان، بحثاً عن قصص ينشرها عن الواقع السوري.
ولكن ما يفاجئ الصحافي "بحسب رواية الفيلم" الأمان الذي يسود المدن السورية!، بعكس ما ينقله الإعلام الغربي.
سذاجة الصفحات الموالية في نقل الحدث السوري تتماهى مع عقلية موالي النظام الرافضين للاعتراف بحقيقة الثورة السورية على نظام سفك دماء أبناء بلدهم. وهذه السذاجة والسقطة لم تكن الأولى فقط سبقها قبل نحو شهر استخدام صورة لعمل مسرحي في غزة بفلسطين على أنها مشاهد مفبركة تجهز لاستخدامها ضد "الدولة السورية" التي لم يبقَ منها ما يشبه الدولة !