بعد دخول تركيا.. حملة مسعورة للموالين ضد مدنيي الشمال - It's Over 9000!

بعد دخول تركيا.. حملة مسعورة للموالين ضد مدنيي الشمال

بلدي نيوز - (عمر يوسف) 
لم يفوت موالو نظام الأسد الفرصة على أنفسهم لتخوين الشعب السوري الثائر في أي مناسبة، هذا الشعب الذي خرج من أجل الحرية والكرامة، عبر اتهامهم بالخيانة والعمالة، واصفين ترحيبهم بالجيش التركي بأنه "تهليل للمحتل"، متناسين لعقهم أحذية الجنود الروس وعناصر الميليشيات الإيرانية والافغانية وغيرها من الميليشيات الطائفية.
فقد غصت صفحات إعلامية موالية لنظام الأسد، لاسيما التي ترصد أخبار حلب وإدلب بعشرات المنشورات المحرضة على أهالي ريف حلب الغربي، وتحديدا مدينة دارة عزة، ووصل الأمر بهم إلى التهديد بالإبادة والتصفية الجماعية، ردا على عبارات الترحيب بالجيش التركي الذي دخل المنطقة وفق بنود اتفاق خفض التصعيد، وليس كما يحلو لتلك الصفحات المخابراتية أن تصفه بالاحتلال والتدخل.
ومن تلك الصفحات صفحة تدعى "شبكة أخبار الريف الشمالي والشرقي"؛ المعروفة بتشبيحها اللامحدود للنظام وأعوانه، والتي عمدت إلى تخوين جميع أهالي المدينة واتهامهم بالخيانة والتعامل مع "المحتل"، ناهيك عن وصف المدنيين الذين رحبوا بالقوات التركية بأوصاف (سيئة للغاية نعتذر عن ذكرها).
ولم تخلُ المنشورات في الصفحة السيئة الذكر من التهديدات بالإبادة والقتل على يد جيش النظام وشبيحته في وقت قريب، رداً على الترحيب بالقوات التركية.
صفحة قاعدة حميميم الناطقة باللغة العربية انضمت للجوقة، فوصف القائمون على الصفحة دخول تركيا، بأنه "غير شرعي" طالما لم يتم التنسيق مع نظام الأسد في دمشق!، في تماهٍ مع يروج له الموالون، وإن كان بطريقة دبلوماسية.

بالمقابل، رد ناشطو الثورة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي على تلك الاتهامات والتهديدات بحق الأهالي في دارة عزة وريف حلب، وكان لهم تعليقات واسعة على الحدث، كان محورها الرئيس أن نظام الأسد استقدم جميع أشكال القوى العسكرية من روس وإيرانيين وأفغان ومرتزقة لقتال الثورة والشعب السوري، بشكل غير شرعي ودون مسوغات قانونية وعلى أسس طائفية بحتة، ليرحب موالو الأسد بتلك القوات ويرقصوا في استقبالها، لا سيما الروسية منها ورفع أعلام الروس في المدن الخاضعة لنظام الأسد.
الصحفي السوري "تيم أبو صالح" قال لبلدي نيوز، معلقا على منشورات إعلام النظام: "لا شك أن هذه التهديدات والحملة المسعورة من إعلام نظام الأسد توضح ازدواجية وانفصام من يعمل بها ويقوم بالإشراف عليها، فكيف لهم أن يشتموا ويهددوا البسطاء من الأهالي الباحثين عن الأمن والحماية من القصف الروسي الهمجي والقتل المجاني دون حساب، وفي الوقت ذاته يعتبرون الروس حلفاء".
وأضاف أبو صالح بالقول: "هذه التعليقات وحملات التخوين ليست بجديدة، ولكنها تعكس حالة التخبط وفقدان السيطرة التي يعيشها النظام، خصوصا أنه مجرد حجر شطرنج ينفذ ما يأمره به الروس".

مقالات ذات صلة

خارجية النظام تعلق على الاستهداف الإسرائيلي جنوب سوريا

لقاء مرتقب في واشنطن بين أردوغان وبايدن لبحث الملف السوري

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

كيف أحيا الشمال السوري ذكرى الثورة

منسق الأمم المتحدة الإقليمي يكشف نتائج زيارته إلى إدلب

أول اتحاد للمصممين في الشمال السوري