صعوبات تهدد القطاع الزراعي جنوبي سوريا - It's Over 9000!

صعوبات تهدد القطاع الزراعي جنوبي سوريا

بلدي نيوز - (خاص)
أوشكت عملية حراثة وبذر الأراضي الزراعية على البدء في درعا جنوب سوريا، وسط مخاوف من قبل المزارعين من تحمل تكاليف باهظة، نتيجة الارتفاع الحاد في أسعار مادة المازوت نحو الضعف تقريبا، حيث وصل سعر لتر المازوت إلى 500 ليرة سورية تقريبا، بعدما كان 250 ليرة سورية للتر الواحد في الموسم الماضي.
"أبو عامر" وهو أحد المزارعين في ريف درعا، قال لبلدي نيوز "لدي الآن عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية التي تنتظر عملية الحرث والبذر فيها، إلا أنني إلى هذه اللحظة لازلت أفكر بمدى التكلفة الاقتصادية، وما جدوى الأرباح لهذا الموسم، في ظل ارتفاع سعر المحروقات وما يرافقه من غلاء في أسعار الأسمدة والبذور".
واشتكى أبو عامر "عدم وجود أي هيئات أو مؤسسات فعلية تتابع أمور المزارعين وتسهر على راحتهم، وتؤمن متطلباتهم، في الوقت الذي يحظى المزارعون في مناطق النظام بمساعدات مالية وتوفير مستلزمات الزراعة من أسمدة وغيرها، ويقوم بقصف حقولنا ومزارعنا في المناطق الخارجة عن سيطرته".
من جانبه، قال المهندس الزراعي نضال لبلدي نيوز "إن غالبية المحاصيل وخصوصا القمح والشعير والحمص -التي تنتشر بكثرة على أرض حوران وتربتها ملائمة لهذا النوع من الزراعة- أصبحت تحتاج ضعف المبلغ المادي في عملية البذر والحراثة، والتي تتضاعف نتيجة ارتفاع سعر مادة المازوت المرتبط بتشغيل كامل الآليات الزراعية بما فيها الجرارات والحصادات وغيرها".
ورأى المهندس الزراعي أن "التكاليف لا يجب أن يتكفل بها فقط المزارع فقط، إذ أن عملية الزراعة أصبحت تحتاج لرأس مال قوي، وهو ما يجب توفيره وتقديمه للمزارعين لمساعدتهم على النهوض على أقدامهم، وخوض غمار موسم زراعي جديد قد تغطي نفقات أرباحه ما تم دعمه في زراعته".
الخشية من ارتفاع تكاليف الزراعة لهذا العام، والذي قد لا يشجع كافة المزارعين على الخوض في تجارة يرى الكثير منهم أنها خسارة، مما قد يهدد مقدار الإنتاج الزراعي في المحافظة، لأقل مستوى له في تراجع مستمر بفعل سياسات النظام وحصاره على المواد الزراعية والأسمدة والمحروقات.

مقالات ذات صلة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

اكتشاف مقبرة جماعية في أطراف مدينة إزرع

مجموعات محلية تعتقل أحد قادة الشبيحة في درعا

غارات إسرائيلية كثيفة تطال مواقع عسكرية في دمشق و ريفي درعا والقنيطرة

درعا والسويداء خارج سيطرة النظام

هدفها ساحة الأمويين.. فصائل الجنوب تطلق معركة "كسر القيود"

//