بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
لم يكن المجرم "عصام زهر الدين" متفردا أو وحيدا بإبراز كرهه وحقده على السوريين، فالمتابع لصفحات الموالين للأسد يقرا ويشاهد العجائب من هول التعليقات التي تدعو للحقد والطائفية، والقتل حتى للأطفال ونساء ذنبهم الوحيد أنهم في الطرف الآخر من "الوطن".
ونشر ناشطون يوم أمس الأول صور لتعليقات موالين على منشور لصفحة موالية تدعى "شبكة أخبار سلمية" تدعو فيه لقتل وحرق أطفال ناحية عقيربات، التي تدور فيها اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات النظام بدعوى أن الأطفال تشربوا من بذرة "داعش".
التعليقات انهمرت كسيل المطر من موالي الأسد، دعا أحدهم لحرق الأطفال ولو كانوا أبناء الساعات الأولى، لتخليص المجتمع والوطن من إرهابهم بالمستقبل، حسب قوله، فيما كتبت إحدى المواليات أن هؤلاء الأطفال هم "داعش" المستقبل الذين إن كبروا سوف يعكرون صفاء السماء ببلدها، كذلك علق أحدهم على الصفحة ذاتها أن أطفال عقيربات ليسوا أطفالا إنما عبارة عن شياطين يستوجب قتلهم قبل أبائهم وأمهاتهم.
صفحة سلمية لم تكن الوحيدة، فقد نشرت صفحة شبكة أخبار حماة قبل عدة أيام فيديو لشبيحة من الدفاع الوطني، يرقصون ويسكرون داخل أحد مساجد ريف حمص الشرقي، إضافة الى اعتلاء أحد الشبيحة للمنبر وكلامه بحق نساء القرية التي سيطرو عليها، وتطاوله وسبه للذات الإلهية من على المنبر، ليرد عليه شبيح بالقول إنهم سوف يجمعون أطفال القرية (ام صهريج) ويقدمونهم "أضاحي" بمناسبة سيطرتهم على القرية.
الجدير بالذكر أن موجة انتقادات محلية ودولية طالت تصريحات العميد في قوات النظام قبل حوالي أسبوع، عندما قال على شاشة تلفزيون النظام انه لا ينصح اللاجئين السوريين بالعودة الى بلدهم، لأنه ومن معه لن يسامحوهم بحسب ما جاء على لسانه.