بلدي نيوز - (متابعات)
جدد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، ونظيره الروسي سيرغي لافروف ، التزام بلديهما بتجنب وقوع نزاعات أثناء تنفيذ عمليات عسكرية في سوريا، وتخفيف مستوى العنف الدائر هناك.
وجاء ذلك بحسب بيان صدر عن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيثر نورت، فجر اليوم الاثنين، عقب لقاء جمع لافروف بتيلرسون في نيويورك.
وقال البيان إن "الطرفين جددا التزامهما بتجنب وقوع نزاعات أثناء العمليات العسكرية في سوريا، وتخفيف التوتر، وتهيئة الظروف لتحريك عملية جنيف وفقا للقرار 2254 لمجلس الأمن الدولي".
وجاء البيان بعد يومين من إعلان وزارة الدفاع الأميركية، أن طائرات روسية قصفت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري- شرقي نهر الفرات قرب دير الزور السورية، والتي تعتمد عليها واشنطن بمحاربة تنظيم "الدولة"، إلا أن موسكو نفت ذلك.
من جهتها، قالت الخارجية الروسية في بيان إن الوزيرين لافروف وتيلرسون "ناقشا التعاون بشأن سوريا، بالإضافة إلى تنفيذ اتفاقيات مينسك بشأن أوكرانيا".
وجرى لقاء الوزيرين، الذي استغرق نحو 50 دقيقة، في مبنى ممثلية روسيا الدائمة لدى الأمم المتحدة.
في السياق، قال رئيس الأركان الأمريكي الجنرال جو دانفورد، "تحدثت إلى الجنرال فاليري غيراسيموف (رئيس الأركان الروسي) مساء السبت".
وحصلت المشاورات العسكرية بين رئيسي أركان البلدين بعد اتهام واشنطن لموسكو باستهداف ميليشيات "قسد".
ويشهد الشرق السوري في الوقت الحالي، هجومين منفصلين ضد تنظيم "الدولة" في محافظة دير الزور. حيث تحاول قوات النظام بدعم من موسكو تثبيت أقدامها في مدينة دير الزور، فيما تقاتل قوات سوريا الديموقراطية بإسناد من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، في شرق المحافظة.
وأقر رئيس الأركان الأميركي أن "الوضع في هذه المنطقة بالغ التعقيد"، معتبرا أن "خفض التوتر حاليا هو أكثر صعوبة مما كان قبل بضعة أشهر. لذا، نبذل جهودا حثيثة لإعادة إحياء إطار خفض التوتر". لكنه لم يوضح ما إذا كان الجانب الروسي أعلن التزامات، ملاحظا أنه "لم تتم تسوية كل المشاكل".