بلدي نيوز-(خاص)
تغص العديد من المدراس خصوصاً في المراحل العمرية الأولى بالطلاب الجدد، خصوصا الصف الأول الذي بلغ عدد طلابه في مدارس "غصم" قرابة 50 طفل في كل شعبة مدرسية، مما صعب عملية التعليم على الكادر التدريسي في الأرياف، الذي اعتاد دوما على الأعداد الطبيعية والقليلة إلى حد ما خلال السنوات الماضية.
حيث كان العدد يصل لقرابة 25 طالباً فقط، كنتيجة طبيعة لزيادة نسبة الولادات، وتركز الكثافة السكانية في بقع جغرافية محدودة بريف درعا الشرقي.
عضو المجلس المحلي في غصم (على النعسان) قال لبلدي نيوز بهذا الصدد: " إن الزيادة الكبيرة في عدد الطلاب في المراحل العمرية الصغيرة، خصوصاً الحلقة الأولى من الصف الأول الى الرابع، تعود الى نسبة النازحين الكبيرة الموجودة في البلدة، وزيادة عدد الولادات بشكل ملحوظ، دون إمكانية لاستيعاب هذه الأرقام نتيجة لتصميم المدارس الذي بني على حسب ما كانت تفتضيه حاجة البلدة قديما".
وأضاف (النعسان): " أن الحل الأمثل لتجاوز هذه الأمر، هو نقل الطلاب في المراحل العمرية المتقدمة الى شعب أقل بحيث نستطيع إفراغ شعبة أو اثنتين على الأقل، بحيث تتسع هذه الشعب للزيادة الجديدة في هذا العام على المراحل العمرية الصغيرة التي تتطلب جهدا أكبر من الكادر التدريسي الذي يستحيل أن يقدم شيء للطالب، في حال استمرار الوضع على ما هو عليه من أعداد تبلغ 50 طفلا في الشعبة الواحد".
بدورها شكت المعلمة "آمال" ما تعانيه جراء الزيادة في عدد الطلاب قائلة: " إن استيعاب الطلاب في هذه المرحلة العمرية مرتبط بالتكرار، وايصال المعلومة بشكل بطيء ومبسط، وهو أمر غير ممكن القيام به لقرابة الخمسين طفلاً في الحصة الدراسية الواحدة".
وأوضحت المعلمة؛ أن الطلاب يتكدسون في الصف كل أربعة أو خمسة طلاب في مقعد دراسي واحد، حيث ينشغلون ببعضهم البعض نتيجة كبر عددهم، إضافة الى عدم القدرة على ضبط كل هذا الكم من الأطفال، حيث إن استطعت وضبطت قسماً منهم، سيعود القسم الأخر للشغب، في حال استدرت لكتابة بعض الحروف على السبورة.
الشعب السوري شعب شغوف بالعلم، وكثافة إرسال الطلاب إلى المدارس دليل على إرادة الثورة في نفوس الأهالي الذين يدركون أن التعليم هو أساس النجاح والنصر على نظام الأسد، ولكن هنالك العديد من الصعوبات والمعوقات، التي تعيق الطلاب عن الحصول على مستوى جيد من التعليم، ما يجعل من الأمر تحدياً حقيقياً للمؤسسات التعليمية والتربوية.