بلدي نيوز-(عمر حاج حسين)
نشر موقع "تقارير الحرب في سوريا والعراق" الإيراني على منصاته الإعلامية؛ صورةً ظهر فيها كتاب دورة "محو الأمية" لعناصر ميليشيا لواء فاطميون، في مدرسة أنشئت خصيصاً لهم.
وظهر في الصورة عنصر من تنظيم "الدولة" وهو يمسك كتاباً كتب على غلافه "تعليم القراءة والكتابة" للمبتدئين باللغة الفارسية، حيث أشار الموقع إلى أن هؤلاء الأفغان معظمهم لا يجيدون القراءة والكتابة، الأمر الذي دعا القياديين في ميليشيا لواء فاطميون، بالتعاون مع قوات النظام لإنشاء مدارس عدّة لتعليم هؤلاء العناصر القراءة والكتابة.
وأشار الموقع الإيراني إلى أن مكان تلك المدرسة يكمن في منطقة "حميمة" الواقعة في ريف حمص الشرقي، الشيء الذي يشير إلى استملاك المناطق التي تحوي على ميليشيات إيرانية وأفغانية.
وفي وقت سابق، أنشأت قوات النظام مدرسة مماثلة لهذه المدرسة في مطلع هذا الشهر الجاري، والذي يتقع في مدينة الصنمين في محافظة درعا جنوبي البلاد، والتي أنشأت خصيصاً للعناصر الأفغان الذين يقاتلون إلى جانب صفوف قوات النظام.
ويعكف النظام الإيراني منذ مطلع عام 2014، على إرسال اللاجئين الأفغان للقتال في سوريا، ليتم تجنيد هؤلاء "بالترغيب"، حيث يتلقون عروضاً بالحصول على حوافز مالية وإقامة قانونية، أو بالقسر بتهديدهم بالترحيل إلى أفغانستان.
ويرى "الحرس الثوري الإيراني" أنه يجب الاستفادة من هؤلاء الأفغان المقيمين على أراضيه كجنود في صفوفه، لذلك يقوم الحرس الثوري الإيراني الذي خسر كثيراً من قواته بتجنيد الأفغان، مقابل راتب يتراوح ما بين 500 - 350 دولار شهرياً، ويعدهم بالحصول على الإقامة الدائمة في إيران، وامتيازات عديدة.
الجدير ذكره أن إيران جندت الأفغان تحت شعارات دينية طائفية، ويعد لواء "فاطميون" أهم الميليشيات التي تشكل غالبيتها من الأفغان، وصل عدده إلى حوالي 20 ألف مقاتل، وهم منظّمون بين ثلاث كتائب في دمشق، وحماة، وحلب، ودرعا والبادية السورية ويتدرب هؤلاء الأفغان من قبل أفراد من قوات الحرس الثوري الإيراني مباشرةً.