بلدي نيوز – دمشق (هبة محمد)
كشفت وكالة أنباء فارسية مقربة من الحرس الثوري الإيراني عن مقتل المئات من اللاجئين الأفغان "الشيعة" في إيران، والذين جندتهم الحكومة الإيرانية وأرسلتهم للقتال في سوريا بذريعة "حماية المقدسات"، حيث أظهرت عمليات التجنيد هذه هدف إيران بتوسيع المطامع الإيرانية في الدول العربية من "العراق، سوريا، لبنان" وغيرهم، وإقحامهم في سوريا للدفاع عن نظام بشار الأسد- وخاصة في الفترة الأخيرة بعد أن حلّت الميليشيات العربية والأجنبية التي تدعمها دول عظمى، مكان "الجيش السوري" الشبه منحل في قيادة الحرب في البلاد.
ووفقا للمصدر الإيراني؛ شهدت مدينة "قم" أمس الجمعة، تشييع كل من القيادي "محمود حسيني" والمقاتل رضا علي دادا" من لواء "فاطميون"، الذي يضم اللاجئين الأفغان الشيعة، عقب مصرعهم في ريف محافظة حلب الجنوبي على يد كتائب المعارضة السورية المسلحة، حيث تمت مراسم التشييع عقب صلاة الجنازة ثم الدفن في مقبرة "جنة المعصومة القطعة 31" وهي المخصصة لقتلى الحرب السورية من المقاتلين الشيعة.
وتعتبر هذه المقبرة التي أرّختها سنوات الثورة السورية الخمس، لسجل قتلى حكومة طهران من خبراء ومستشارين وقوات نخبة وقياديين ومقاتلين لاجئين يتبعون جميعهم لفيلق القدس ولوائي فاطميون وزينبون.
وكان قد انضم المئات من المقاتلين الأفغان مع بدء دخولهم إلى سورية ضمن صفوف "لواء أبي الفضل العباس"، ولكنهم ما لبثوا أن توزعوا على بعض الميليشيات التي أقحمت نفسها لصالح المشروع الإيراني، ولكنهم فيما بعد شكلوا ميليشياتهم الخاصة، ومن أبرز التشكيلات الأفغانية:
لواء فاطميون
دخل اللواء إلى سوريا للقتال بجانب الأسد في أواخر عام 2012، بعد أن ازدادت خسائر النظام السوري وتضاعفت أماكن المعارك مع الثوار، وبدأت إيران بإرسال مقاتلين أفغان ميزتهم أن أسعارهم وأجورهم زهيدة، نظراً لأنهم في الأساس لاجئين في إيران، ويعيشون في ظروف إنسانية ومادية سيئة.
لواء خدام العقيلة
يختلف عن لواء فاطميون في أن مقاتليه يحملون الجنسية السورية أي أفغان مجنسين في سوريا ويدل الشعار الذي يضعه المقاتلون على أكتافهم بالأحرف الأولى على اسم سوريا واسم أفغانستان
لواء الإمام الحسين
يعتبر خليطا من العناصر العراقيين والإيرانيين والأفغان مع عناصر باكستانيين، وينتشر معظم عناصره في أحياء محافظة حلب، ومحيط المنطقة المحاصرة، يقدر عدد مقاتليه بنحو 1200 مقاتل.
لواء بقية الله
ميليشيات ظاهرها عراقي وباطنها من الشيعة الأفغان، عددهم 400 مقاتل، لتدعيم أسوار مطار دمشق بالحماية.