بلدي نيوز – (متابعات)
كشف زعيم ميليشيا "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، أن 11 من مقاتلي الحزب وسبعة جنود للنظام قتلوا في المعركة ضد تنظيم "الدولة" في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق على الحدود بين سوريا ولبنان، مشددا في على أن الحزب سوف يفي بوعده لتنظيم "الدولة".
وقال "نصر الله" في خطاب أمس الاثنين، بثته قناة المنار التابعة للحزب إن تنظيم "الدولة" طلب التفاوض منذ اللحظة الأولى، موضحا أن التنظيم وجد نفسه في "المربع الأخير" بعد استمرار إطلاق النار من الجبهتين اللبنانية والسورية، مما أدى إلى استسلامه والقبول بالشروط المفروضة عليه، حسب موقع "الجزيرة نت".
واعتبر أن المعركة حققت كامل أهدافها، وهي إخراج تنظيم "الدولة" من لبنان، إضافة إلى الكشف عن مصير الجنود اللبنانيين وتأمين الحدود، كما أن هدف النظام من المعركة هو تطهير القلمون الغربي من تنظيم الدولة وبأقل تكلفة.
وشدد على أن النصر في هذه المعركة "عظيم جدا"، ولا يقتصر على تحرير 140 كلم2 من الأراضي اللبنانية، بل يتعلق الأمر بتحرير كامل لبنان، حيث باتت الحدود اللبنانية آمنة عسكريا.
ووعد "نصر الله" بالوفاء بوعوده لعناصر التنظيم، مؤكدا في السياق نفسه أن الدين والأخلاق والقرآن تحث على الوفاء بالعهود، ولهذا "لا نغدر ولا نطعن في الظهر ولا نلعب على أحد"، معتبرا أن المعركة كانت محسومة قطعا، لكن الاتفاق جاء تجنيبا لإزهاق أرواح مدنيين وجنود من الجيش اللبناني.
وأضاف أن تبادل الأسرى والجثامين، سيتم عند وصول موكب عناصر التنظيم إلى النقطة المتفق عليها في سوريا، حيث سيتم استلام أسير من حزب الله وثلاثة جثامين.
وقال إن عدد الذين غادروا الأراضي اللبنانية هو 670 شخصا، بينهم 308 مسلحين و331 مدنيا، إضافة إلى 26 جريحا.
وغادرت قافلة من مقاتلي "الدولة" وأسرهم منطقة الحدود اللبنانية السورية أمس الاثنين، ترافقها قوات النظام ليتخلوا بذلك عن الجيب الذي سيطروا عليه ويرحلوا إلى شرق سوريا بعد معركة دامت أسبوعا.
الجدير بالذكر أن هذا الاتفاق جاء بعد اتفاق مشابه انتهى بخروج عناصر "هيئة تحرير الشام"، و"سرايا أهل الشام" من مناطق جرود عرسال، باتجاه الرحيبة بريف دمشق ومحافظة إدلب شمال سوريا.