بلدي نيوز - (حسام محمد)
أكدت وكالات أنباء روسية، أمس الخميس، الروايات المحلية التي كانت وسائل إعلامية موالية للأسد تتحدث عنها، حول تسلم النظام طائرات مروحية من روسيا.
وقالت وكالة "فيستنيك موردوفيه" الروسية في تقرير لها: القوات الروسية في سوريا سلحت قوات النظام قبل أيام بطائرات مروحية من طراز "مي 24 بي" بهدف قصف "الإرهابيين" بالقنابل المحلية "البراميل المتفجرة".
وكشفت الوكالة الروسية بأن هدف تسليح النظام بمثل هذه الطائرات المروحية، هدفه يكمن برفع قدرة النظام على استخدام "قنابل محلية التصنيع"، في تهرب من ذكر مسمى "البرميل المتفجر"، بعد خطوات مماثلة قام بها رئيس هرم النظام "الأسد" عندما تهرب في العديد من المقابلات الصحفية من جرائمه التي طالت السوريين بعد استخدام قواته للبراميل المتفجرة.
فيما كشف خبير عسكري روسي في حديثه للوكالة الروسية، أن الأخيرة قد سلمت نظام الأسد طائرتين من هذا النوع، إحداها قبل أيام والأولى قبل فترة.
وقال "يوري ليامين": "الدبابة الطائرة قد تسلمها الأسد من القوات الجوية الروسية"، وأكد الخبير بأن هذه الطائرات تستخدم من قبل النظام لرمي "القنابل محلية الصنع" في إشارة أيضاً إلى البراميل المتفجرة العشوائية، والتي دمرت مدنا بأكلمها وقضت على عائلات سورية تحت منازلها جراء شدة الانفجار التي تخلفها.
بدوره، قال الخبير العسكري والسياسي السوري "محمد العطار" لبلدي نيوز "النظام اعتمد بشكل كلي على سلاح البراميل المتفجرة خلال السنوات الماضية، وقد تتجاوز أعداد البراميل المتفجرة التي ألقاها عشرات الآلاف".
وأضاف (العطار) "روسيا دفعت الأسد في الكثير من المراحل لاستخدام سلاح البراميل المتفجرة ضد السوريين، بهدف ارتكاب إبادات كاملة للعائلات المدنية وتدمير كلي للمدن، وفعل الأسد ذلك وفق خطة روسية، سبقت ما يسمى باتفاقيات التهدئة والمصالحة".
يذكر أن وزن البرميل المتفجر الواحد يتراوح وزنه ما بين 200 و300 كغ وقد تصل إلى 500 كغ من المواد المتفجرة مثل الـ "ت.ن.ت"، بالإضافة إلى مواد أخرى كالغازات السامة والمواد الكيميائية والحارقة والقطع المعدنية والخرداوات وما شابهها من المعدنية البالية.
وتعتبر الفرقة الرابعة وكذلك مراكز البحوث العلمية التابعة للنظام السوري، أبرز الأماكن التي تُنتج فيها البراميل المتفجرة، بالإضافة إلى ثكنات عسكرية بالقرب من مطارات الأسد، وخاصة مطار الضمير العسكري، ومطار الثعلة.