بلدي نيوز - (محمد خضير)
أصدر الجيش السوري الحر العامل في الجبهة الجنوبية، بياناً، قال فيه أنه من الواجب العمل على صياغة وعقد ميثاق شرف ينظم العلاقة ويحدد معالم المرحلة المقبلة.
وأشار البيان إلى أن "مناطق تجميد القتال والهدن ما هي إلا خطوة في طريق الحل السياسي الذي لن نقبل إلا أن تكون نهايته هي رحيل الأسد وزمرته، وبداية مرحلة جديد لتاريخ سوريا"، منوهاً إلى أن الروس هم ضامنون للنظام لإيقافه هو وحلفائه عن الإجرام والانتهاكات الإنسانية بحق الشعب السوري، ريثما تصل لحل سياسي.
واعتبر البيان أن أي تعامل مباشر من أي فصيل أو كيان أو هيئة مع روسيا خارج المرجعيات الثورية وبمعزل عن الحلفاء الضامنين هو خروج عن المصلحة العامة وخيانة لدم الشهداء.
وحذر البيان الشعب السوري مما أسماهم بـ"أصحاب الفكر المتطرف والتنظيمات الظلامية التي تحاول نشر سمومها في سوريا قاطبة"، وناشد البيان المدنيين أن يجنبوا أبناءهم هذا الفكر الدخيل على الثورة، والذي يعتمد ببعض أفكاره على تجنيد الأطفال وغسل أدمغتهم وتغييب عقولهم واستغلالهم لتنفيذ مخططاته وأهدافه.
وأضاف البيان أنه يجب على الجيش السوري الحر حماية المدنيين والممتلكات العامة، ووضع خطة أمنية لحفظ الأمن والأمان في هذه المرحلة للحماية من المفخخات والاغتيالات والسرقات وغيرها.
ونوه البيان إلى أن موضوع المصالحات هو من أخطر المواضيع التي يلعب على وترها النظام وجند أشخاصاً لهذا الغرض، وإن كل شخص يسعى وراء المصالحات أو يروج لها يعتبر عدو وعميل للنظام وسيعامل على هذا الاساس.
وأردف البيان إلى أن سوريا جسد واحد وروح واحدة، ومصطلحات الشمال والجنوب ما هي إلا اتجاهات جغرافية، مؤكداً رفض تقسيم الأراضي السورية، مشيراً إلى أنهم سيقاتلون للمحافظة على وحدتها ووحدة شعبها بكافة مكوناته.
وحذرَ البيان أي جهة تطالب بالتدخل العسكري في سوريا، لأن ذلك يعد خيانة للثورة وأهدافها، واعتبر دخول أي قوات أجنبية هو احتلال واعتداء، وذلك بعدما أباح نظام الأسد الكثير من الأراضي للروس والميليشيات التي تدعمها إيران بهدف حمايته وزعزعة أمن واستقرار المنطقة.
وذكر البيان أن الجيش السوري الحر سيضع نفسه وسلاحه في خدمة المدنيين وعلى رأس أولوياته الإفراج عن المعتقلين بكل السبل، وخدمة المؤسسات الثورية والمنظمات المدنية والإغاثية ولكل من يقدم المساعدة ويخفف معاناة أهلنا في المناطق المحررة.