بلدي نيوز - حماة (مصعب الأشقر)
أطلق ناشطون محليون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان "متضامن مع تمانعة الغاب" للتذكير بحال قرية التمانعة التي هجرّت قوات النظام سكانها، ودمرت وسرقت بيوتها، لمنع عودة الأهالي إلى بيوتهم.
وعن هذه الحملة، يقول الناشط "علي الناقوح" وهو أبناء قرية التمانعة، في حديث لبلدي نيوز "تقع التمانعة وسط مجموعة من القرى المؤيدة للنظام، وعندما بدأت الثورة السورية، كانت التمانعة سبّاقة في الحراك المدني الشعبي السلمي، ما أثار غضب السلطات الأمنية التابعة للنظام ومؤيديه في تلك المنطقة".
وأضاف الناقوح "في منتصف شهر أيار عام 2013، احتلت قوات النظام وميليشياتها المكونة من شبيحة المنطقة، القرية ونكلوا بأهلها شر تنكيل، وقتلوا أكثر من 15 مدنياً منها، معظمهم من الرجال والنساء الطاعنين في السن، لتبدأ عقب ذلك رحلة النزوح لأهالي القرية إلى القرى والمدن والمحافظات المجاورة، فضلاً عن المخيمات التي مازال يعيش فيها بعضهم حتى الآن".
من جانبه، يرى "حسام عفان" من أهالي قرية التمانعة، إن "المجتمع الدولي لم يستطع وضع حد للنظام ولا لأحقاده الواضحة ضد السوريين، فدائماً نرى الحديث عن الأقليات، بينما لا يأبه أحد بآلاف المهجرين المساكين من أهالي المنطقة".
وأضاف عفان "لطالما اتبع النظام سياسة التغيير الديموغرافي، في المدن والبلدات والقرى السورية التي تمردت عليه، وفي التمانعة لم تختلف هذه السياسة، حيث احتل النظام والمستفيدين منه والمؤيدين له، القرية واستملكوا أرضها".
الجدير بالذكر، أن منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، تتميز بالتعدد الإثني والطائفي، وهو ما جعل النظام يستغل ذلك بزرع الأحقاد والمخاوف بين المكونات الطائفية للمنطقة، لكسب أكبر عدد من المؤيدين له وتجنيدهم في صفوفه، بحجة أنه الضامن الوحيد لهم من اجتياح "الإرهاب" لبلداتهم وقراهم.