بلدي نيوز - ريف دمشق (محمود الحرك)
يستعد قرابة تسعة آلاف مدني، بينهم عناصر من "تحرير الشام" بسلاحهم الفردي، للانطلاق من عرسال وجرودها على الحدود السورية اللبنانية إلى مدينة إدلب شمال سوريا دفعة واحدة.
في المقابل، تطلق "تحرير الشام" سراح خمسة أسرى من ميليشيا الحزب فور وصولها إلى الشمال السوري، فيما تستكمل المرحلة الأخيرة غدا الخميس بخروج قرابة 3200 من مقاتلي "سرايا أهل الشام" وعوائلهم إلى مدينة الرحيبة في القلمون الشرقي بريف دمشق.
وكان أجرى مقاتلو "هيئة تحرير الشام"، أمس الثلاثاء، عملية تبادل أسرى مع ميليشيا "حزب الله" ضمن اتفاق بين الأخيرة وهيئو تحرير الشام.
وفي التفاصيل، أفاد مراسل بلدي نيوز في دمشق و ريفها (مالك الحرك)، أن عملية تبادل الأسرى تمت مساء الثلاثاء بين مقاتلي "تحرير الشام" و ميليشيا "حزب الله" اللبناني برعاية الأمن العام اللبناني وبإشراف الصليب الأحمر، وجرت العملية في منطقة وادي حميد الواقع في جرود عرسال المتاخمة للحدود السورية اللبنانية، حيث أطلق مقاتلو "تحرير الشام" سراح ثلاثة أسرى للحزب كانوا قد أسروا منذ أيام بعد خرقهم لاتفاق وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن ثلاث معتقلين من سجن رومية اللبناني، والإفراج أيضا عن أسيرتين من سجون الحكومة اللبنانية لاحقا.
يذكر أن هجوما عسكريا رافقه قصفا مكثفا شنته ميليشيا "حزب الله" بإسناد من الجيش اللبناني وقوات النظام على جرود عرسال ومخيمات اللاجئين السوريين في وادي حميد منذ أسبوعين، تكبدت ميليشيا الحزب خلاله العديد من القتلى والجرحى وأسر ثلاثة عناصر، ما دفع ميليشيا الحزب لوقف عمليتها العسكرية واللجوء إلى التفاوض مع مقاتلي "تحرير الشام".