أطباء بلا حدود: سكان الرقة محرومون من الرعاية الطبية - It's Over 9000!

أطباء بلا حدود: سكان الرقة محرومون من الرعاية الطبية

بلدي نيوز - (عمر الحسن)
قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم الاثنين، أن المرضى والجرحى داخل مدينة الرقة وخارجها يواجهون صعوبات هائلة في الحصول على الرعاية الطبية الطارئة والمنقذة للحياة نتيجة المعركة الدائرة والرامية إلى السيطرة على المدينة.
وأفادت المنسقة الطبية في منظمة أطباء بلا حدود فانيسا كراموند إن، "المرضى يخبروننا أن عدداً كبيراً من الجرحى والمرضى عالقون في مدينة الرقة، ويعانون من صعوبة في الحصول على الرعاية الطبية أو يعجزون عن الحصول عليها بتاتاً وأمامهم فرصة ضئيلة لمغادرة المدينة".
ويشير العدد المحدود من المرضى الذين عالجتهم منظمة أطباء بلا حدود في شمال شرق سوريا والذين نجحوا في الخروج من مدينة الرقة، إلى أن الطريقة الوحيدة للخروج هي عبر تهريبهم، ما يتسبب بتأخيرات خطيرة في الحصول على العلاج الطبي الطارئ.
وأضافت كريموند إن، "بعض مرضانا قد علقوا وراء خطوط الجبهات لأيام ولأسابيع أحياناً، في حال حالفهم الحظ، يتلقون بعض الرعاية الطبية الأولية داخل المدينة، لكن في الوقت الذي يصلون فيه إلى مستشفياتنا، تكون جروحهم قد التهبت بشكل خطير، ومن النادر أن نتمكّن من إنقاذ أطرافهم. بالمقابل، إن المرضى الذين يصلون إلى القرى المحيطة بمدينة الرقة ويعانون من حالات طارئة طبية حادة أو إصابات بالغة قد عبروا خطوط الجبهات بشكل سريع نسبياً".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ بداية شهر حزيران/يونيو، عالجت طواقم منظمة أطباء بلا حدود الطبية في شمال شرق سوريا 415 مريضاً من مدينة الرقة والقرى المحيطة بها. ومعظم المرضى هم من المدنيين الذين يعانون من إصابات ناجمة عن عبوات ناسفة يدوية وألغام أرضية وذخائر غير المنفجرة وشظايا وطلقات نارية.
وخارج المدينة، في محافظة الرقة، يعود الكثير من الأشخاص إلى قراهم، لكن آثار النزاع لا زالت منتشرة، والقرى والبلدات مليئة ببقايا متفجرات الحرب منها العبوات الناسفة اليدوية والألغام والذخائر غير المنفجرة.
وفي هذا الصدد، أفادت كراموند إنه "ثمة عدد هائل من بقايا العبوات الناسفة في البلدات، ما يمنع الناس من ممارسة حياتهم الطبيعية. فعلى سبيل المثال في بلدة حزيمة الواقعة في شمال مدينة الرقة، بدأت طواقمنا من جديد بعض الأنشطة الطبية هذا الأسبوع في إحدى المدارس المحلية، لكنهم أجبروا على تعليق هذه الخدمات بعدما اكتشفوا أن المبنى يحتوي على الألغام".
ودعت منظمة أطباء بلا حدود كافة الأطراف المتنازعة وحلفائها إلى ضمان احترام حماية المدنيين، والسماح لهم بالحصول على الرعاية الطبية، والسماح بإجلاء جرحى الحرب.
وتشدّد المنظمة على أهمية السماح للمنظمات الدولية المسؤولة عن نزع الألغام بالوصول إلى شمال شرق سوريا، وذلك لتنفيذ أنشطتها بغية السماح للسكان بالعودة إلى منازلهم بأمان، ولتمكين منظمات الإغاثة على توفير المساعدة الطبية التي تعتبر الحاجة ماسة إليها في الشمال السوري.

مقالات ذات صلة

الحكومة الإيطالية تقنع الاتحاد الأوربي بتعيين مبعوث له في سوريا

محافظ اللاذقية: بعض الحرائق التي حدثت مفتعلة

النظام يحدد موعد انتخابات لتعويض الأعضاء المفصولين من مجلس الشعب

خسائر لقوات "قسد" بقصف تركي على الحسكة

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي