بلدي نيوز – (محمد خضير)
قالت منظمة أطباء بلا حدود الطبية الدولية، إن إحدى المستشفيات المدعومة منها في شمال سوريا، تعرّض للقصف بأسلحة كيمائية جراء هجوم جوي، ما أدى لاستشهاد شخصين اثنين بينهما طبيب وإصابة 13 آخرين بحالات اختناق.
وكان مراسل بلدي نيوز في حماة، شحود الجدوع، أفاد أن طيران النظام المروحي قصف بالبراميل المحملة بغاز الكلور المستشفى.
وقال إبراهيم الشمالي، مدير المكتب الإعلامي لصحة حماة الحرة، بإصابة عائلة كاملة بينهم أطفال بحالات اختناق جراء قصف مدينة اللطامنة وظهور أعراض سعال وصعوبة تنفس وإقياء.
وأكد الشمالي استخدام النظام مادة الكلور في القصف، مضيفا أن المصابين تلقوا الإسعافات الأولية اللازمة بإعطاء الأكسجين وجلسات الرذاذ ومادة الكورتيزون.
وأوضحت المنظمة، أنه "في حوالى الساعة السادسة بعد الظهر من يوم 25 آذار/مارس استُهدف مستشفى اللطامنة في شمال حماة، عبر تعرضه لقنبلة ألقيت من طائرة مروحية وضربت مدخل المبنى. وتفيد المعلومات التي جمعها موظفو المستشفى استعمال أسلحة كيميائية.
وأشارت إلى أنه "مباشرة بعد الهجوم، أبلغ المرضى والطواقم عن معاناتهم من عوارض تنفسية خطيرة وحروق في الأغشية المخاطية، وهي عوارض شائعة عند وقوع هجوم تستعمل خلاله الأسلحة الكيميائية".
وأكدت وفاة شخصين جراء الهجوم، من بينهما الدكتور درويش، وهو جراح العظام في المستشفى، وإحالة 13 شخصاً للعلاج في مرافق أخرى".
وفي هذا السياق، أفاد رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في شمال سوريا ماسيميليانو ريباودينغو إن: "فقدان الدكتور درويش يُبقي السكان البالغ عددهم حوالى 120 ألف شخص مع جراحَي عظام فقط".
ونوهت المنظمة إلى أنه المستشفى بقي لثلاثة أيام خارج الخدمة بعد القصف، ومن بعدها أعيد افتتاح غرفة الطوارئ.
والجدير بالذكر أن مستشفى اللطامنة ، يوفر الرعاية الطبية إلى سكان يصل عددهم إلى حوالى 8,000 شخص، وقبل وقوع الهجوم، كان في المستشفى غرفة طوارئ وقسم للمرضى الداخليين ويوفّر الجراحة العامة وجراحة العظام.
وتابع ريباودينغو قائلاً "رغم أن القانون الدولي الإنساني يمنع قصف المستشفيات، إلّا أنّه وللأسف، لا تزال هذه الممارسات شائعة في سوريا وتتأثر الخدمات الصحية بشدة بهذه الهجمات المتكررة".
وخلال العام الفائت، تعرض ما لا يقل عن 71 هجوماً على 32 مرفقاً صحياً مختلفاً إمّا تديره المنظمة في سوريا أو تدعمه، ومؤخراً في 22 شباط/فبراير، تعرض مرفق آخر تدعمه منظمة أطباء بلا حدود في محافظة إدلب إلى قصف بالصواريخ، ما أدّى إلى مصرع 6 أشخاص وجرح 33 آخرين.