بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
حمل صحفيون وناشطون سوريون وعرب، الجيش اللبناني، المسؤولية عن قتل 7 لاجئين سوريين تحت التعذيب في سجونه.
وأعلن "الجيش اللبناني" أمس الثلاثاء، إن أربعة رجال سوريين كان قد اعتقلهم خلال مداهمة مخيم للاجئين يوم الجمعة توفوا أثناء احتجازهم نتيجة أمراض مزمنة.
وأضاف الجيش في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، أن الأربعة كانوا يعانون بالفعل من مشكلات صحية ولكن بعد الفحص الطبي المعتاد لدى اعتقالهم ساءت حالتهم وتوفوا.
وكان الجيش اللبناني اعتقل الجمعة الماضي أكثر من 350 لاجئا سوريا، بعد مداهمة مخيمات اللاجئين في بلدة عرسال، حيث أكد ناشطون وقوع شهداء وجرحى في عملية المداهمة التي نفذها الفوج المجوقل بالجيش اللبناني.
إلا أن رواية الجيش اللبناني، عن الحادثة لم تقنع احدا، حيث كتبت الإعلامية اللبنانية فاطمة التركي على فيسبوك، "وفاة معتقلين سوريين تحت التعذيب في لبنان !! الدفاع عن جريمة مروعة مثل التعذيب حتى الموت باسم حب الوطن والجيش مشاركة في الجريمة".
فيما اعتبرت الصحفية اللبنانية، ديانا مقلد، أن ما يجري في لبنان هو بعثنه له، وكتبت على صفحتها في توتير " ليس الرقم محسوما لكن يبدو ان عددا من موقوفي عرسال تم تسليم جثثهم اليوم من قبل الجيش ماتوا تحت التعذيب. هل من عاقل يوقف بعثنة لبنان".
بدورهم السوريين، نشروا مئات التغريدات عن القضية تحت وسوم " #صيدنايا_لبنان و #لبنان_البعث" التي قارنوا فيها أسلوب الجيش اللبناني بأساليب نظام الأسد.
وكتب الصحفي السوري فادي زيدان، ساخرا من رواية الجيش اللبناني التي تحدثت عن استشهاد المعتقلين تحت التعذيب على أنه بسبب سوء الأحوال الجوية بعد نشر صورة أحدهم "طبعاً مع ظهور علامات سوء الأحوال الجوية واضحة على جسد الشهيد، بحسب اخر المعلومات حول مقتل عدد من المعتقلين السوريين تحت التعذيب لدى الجيش الللبناني، اكدت مصادر حقوقية ان عدد هؤلاء لغاية الان هو عشرة ضحايا، وقضوا جميعا جراء اعمال التعذيب، وتم دفن عدد منهم بضغط من الجيش ومن دون السماح بالتقاط الصور لهم، وعددهم سبعة، كما تم دفن ثامن ظهرا ايضا بضغط من القوى الامنية، ويشارك في عملية التغطية على الدفن والضغط على الأهالي احد روؤساء بلديات المنطقة (ودائما حسب المصادر نفسها).
وتضيف المصادر ان محامين طلبوا من الاهالي عدم تسلم جثث اولادهم، وهناك ثلاث جثث لا تزال في احدى ثكنات الجيش في البقاع، وبانتظار تكليف المحامين اللبنانيين من قبل الاهالي لاجراء المقتضى القانوني من الكشف على الجثث وغيره، فان القوى الامنية تمنع اي كاتب للعدل من الحضور لمنع تكليف المحامين بشكل رسمي.
وقدرت المصادر ان هناك المزيد من جثث ضحايا تعذيب الجيش اللبناني، ويبدو انه سيتم تسليمها تباعا بعد دفن الموجودة حاليا في الثكنات.
(الصورة بحسب احدى المنظمات الحقوقية هي للضحية مروان العيسى وتم دفنه عصراً)
وقضى أربعة لاجئين سوريين، وأُصيب العشرات بجروح، جرّاء حرائق نشبت يوم الأحد الماضي، في مخيم للاجئين السوريين، بمنطقة قب الياس التابعة لمنطقة البقاع اللبنانية، كما قضت طفلة سورية، وأُصيب سبعة آخرين على الأقل بعد منتصف الليل الثلاثاء، إثر احتراق مخيم جديد للاجئين السوريين في منطقة تل سرحون بالبقاع اللبنانية.
واتهم ناشطون سوريون، ميليشيا حزب الله اللبناني وأذرعها داخل الجيش اللبناني، بالمسؤولية عن دفع الجيش اللبناني إلى مهاجمة مخيمات اللاجئين، إضافة إلى مسؤوليتها عن أحراق مخيماتهم، وعزوا ذلك إلى رغبة الحزب في دفع السوريين إلى العودة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام تمهيدا لإعادة تجنيدهم في قواته، لتعويض النقص البشري الكبير في عناصره، وكانت مصادر إعلامية كشف عن إخلال الحزب بشروط عودة 50 عائلة سورية من مخيمات عرسال في حزيران/ يونيو الماضي، بالبند الذي نص على ضمان عدم تجنيد الشباب بقوات النظام، ما دفع بعشرات العائلات التي كان من المقرر أن تعود إلى سوريا للعزوف عن العودة.
يشار إلى أن أعداد اللاجئين السوريين في لبنان تزيد عن المليون و200 ألف لاجىء وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين في لبنان.
ويحظى البقاع بما تزيد نسبته عن 34% من الإجمالي الكلي للاجئين السوريين وفقاً للأرقام الأخيرة التي أعلنتها المفوضية، يعيش غالبيتهم في مخيمات عشوائية داخل القرى والبلدات الريفية والجبلية.