موسكو تتنصل من هزائم الأسد وميليشيات إيران في درعا - It's Over 9000!

موسكو تتنصل من هزائم الأسد وميليشيات إيران في درعا

بلدي نيوز - درعا (محمد أنس)
ادعت قاعدة حميميم العسكرية في سوريا، أن القوات الروسية لا تشارك في معارك درعا ضد فصائل المعارضة السورية، وجاء الإعلان الروسي عقب تأكيدات نشرها الثوار عن تكبيد نظام الأسد وميليشيات حليفه الإيراني خسائر فادحة في صفوف قواتهم دون نجاحهم في فرض واقع جديد في درعا.
وقالت القاعدة العسكرية الروسية عبر منصتها في تطبيق "تلغرام": "لن تشارك وحداتنا الخاصة في المعارك البرية جنوب سوريا في مدينة درعا، وسنكتفي بتقديم الدعم الجوي والاستشارة العسكرية الميدانية".
بالمقابل، قالت مصادر ميدانية لبلدي نيوز إن "القوات الروسية تتواجد على تخوم المعارك المستمرة في حي المنشية بدرعا البلد، وربطت بين عدم إعلانها المشاركة البرية وفشلها مع ميليشيا حزب الله اللبنانية والفصائل الطائفية الأجنبية، بالتقدم في المعارك ضد الثوار أو استرجاع أي من النقاط الهامة التي تقدموا إليها".
وأضافت المصادر، أن روسيا تشارك بشكل كبير في تغطية النظام وميليشياته من السماء في معارك درعا، إلا أنه ورغم القصف الجوي لم تنجح روسيا في إحداث تغير في ساحة السيطرة واقتصر القصف على زيادة التدمير، وإحداث نسب كبيرة من الخراب في الأحياء السكنية.
بدوره، قال المحلل السياسي العسكري السوري، العقيد "محمد خير العطار" لبلدي نيوز إن التهرب الروسي من معركة درعا في صيغتها الحالية، له عدة أهداف وجوانب ومنها، التهرب من مكانة روسيا الدولية بعد فشلها في إحداث سيطرة أو تقدم في حي المنشية، وأن اعترافها بفشل حلفائها بإحداث تغيير رغم دورها العسكري الكبير يعني ضرب سمعتها العسكرية، وبالتالي تلقي اللوم على الأسد وأعوانه، وتأخذ دور استشاري لتفادي إلصاق الفشل بقواتها وطائراتها.
وأضاف العطار، "جميعنا ندرك ونعلم مدى التدخل العسكري الروسي في معارك درعا، ولكن على ما يبدو بأن ميليشيات إيران والأسد عاجزة عن التقدم العسكري في المنطقة، وهذا ما دفع موسكو لاعتبار المعركة الفاشلة بالنسبة لها مجرد جولة وأنها لم تلقي ظلالها بعد على المعركة.
ورأى المحلل العسكري، أن ما أعلنته موسكو قد يحمل في طياته بأن روسيا قد تكثف عملياتها العسكرية في درعا، واستخدام سياسة الأرض المحروقة أضعاف ما تمارسه اليوم، والهدف الخروج من المعركة بأنها ما زالت قوة دولية عظمى، قادرة على إحداث تغيير في أي مكان تريد.
وكانت قد أعلنت غرفة عمليات البنيان المرصوص أمس، عن قتل ثمانية من عناصر ميليشيا حزب الله اللبناني في معركة "الموت ولا المذلة"، فيما كثفت موسكو من الهجمات الجوية على حي المنشية، مخلفة نسبة دمار كبيرة في الأبنية السكنية.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//