بلدي نيوز – (شحود جدوع)
كشف هجوم الثوار الأخير على مدينة حماة الواقعة وسط سوريا، عن خلافات حادة بين حلفاء النظام الروسي والإيراني انعكست على أزلام كل من الحلفين، حيث كان عناصر الحلف الإيراني والمتمثلين بالمخابرات الجوية ومن خلفها ضباط ومسؤولون وشبيحة أمثال العقيد سهيل الحسن وعضو مجلس الشعب أحمد الدرويش والشبيح طلال الدقاق والشبيح علي الشلي وغيرهم من قادة مجموعات الشبيحة الذين رفضوا الانضواء تحت تشكيلات الروس الجديدة كالفيلق الخامس اقتحام والدفاع الوطني والدفاع المحلي وكتائب البعث والدفاع المحلي والدفاع الذاتي، التي يشرف عليها محافظ حماة وأمين فرع حزب البعث بدعم من فرع الأمن العسكري بالمدينة .
الناشط الإعلامي من مدينة حماة "أيمن أبو ماهر" قال لبلدي نيوز: "بدأ الخلاف الروسي الإيراني يظهر إبان هجوم الثوار ووصولهم إلى أطراف بلدة قمحانة في الشهر الثالث من هذا العام، حيث تقاسم الروس والإيرانيون قطاعي العمل بشكل شبه منعزل عن الآخر فاستلمت الميليشيات المدعومة روسياً قطاع حلفايا ومحيطها، بينما استلمت الميليشيا المدعومة إيرانياً القطاع الشمالي (قمحانة صوارن طيبة الإمام)، الأمر الذي خلق مشاحنات بين القادة الروس بسبب تعثرهم لأكثر من عشر مرات بالسيطرة على حواجز البطيش وسنسحر والترابيع بمحيط حلفايا رغم الغطاء الجوي الروسي، في الوقت الذي سيطرت الميليشيات الإيرانية بقيادة جواد مع ميليشيا سهيل الحسن على مدينتي طيبة الإمام وصوران" .
وأضاف "أبو ماهر" أن تطور الخلاف وصل ذروته بعد انشقاق القائد العسكري لمجموعات الجوية في حماة الشبيح حسن النعيمي عن القائد العام لشبيحة الجوية طلال الدقاق وانضمامه إلى الأمن العسكري، الأمر الذي جعل النعيمي عرضة للاعتقال من قبل عناصر الجوية التي اعتقلته لأكثر من شهر، ما أدى إلى توتر العلاقة بين عناصر الجوية وعناصر الأمن العسكري وتبادل للاعتقالات بين عناصر الحواجز التابعة للطرفين في السلمية ومعرشحور والريف الغربي وداخل أحياء المدينة.
وتابع الناشط أبو ماهر: "التوتر ازدادت حدته بعد جولات محافظ حماة وقائد الشرطة وأمين الفرع المدعومين من قبل الأمن العسكري اليومين الماضيين على المراكز الامتحانية ومصادرة المصغرات والأجهزة الخليوية من طلاب المرحلة الأساسية في القرى الموالية بسهل الغاب، حيث تذرعت ميليشيات الجوية بأن المحافظ ومجموعته قاموا بترهيب الطلاب وخلخلة الجو الامتحاني، حيث دار بين المحافظ وعناصر تابعة لعلي الشلي أحد أبرز قادة الشبيحة التابعين لسهيل الحسن مشادات كلامية تطورت إلى تهديد المحافظ والتلويح باستخدام القوة في حال اقترب من القرى الموالية بحجة (مكافحة الفساد والمفسدين) التي يتذرع بها المحافظ لإبراز عضلاته على الموالين".
وتعيش الأروقة الأمنية في محافظة حماة توتراً كبيراً بعد الخلافات الأخيرة وتبادل الاعتقالات بين فرع الأمن العسكري والميليشيات المدعومة بشكل مباشر من قاعدة "حميميم" من طرف والأمن الجوي والميليشيات المدعوة بشكل مباشر من قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني بعد تراكم الخلافات الأخيرة، وقد تتطور هذه الخلافات إلى اشتباكات بالأسلحة وحرب بالوكالة من الممكن أن يشهدها الشارع الحموي والتي ربما قد تتطور إلى مواجهات مباشرة بين المحتلين الروسي والإيراني على الأراضي السورية القابعة تحت السيطرة الشكلية لمختار حي المهاجرين .