بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
أطلق ناشطون وفعاليات مدنية من محافظة الرقة، حملة لتوجيه أنظار العالم إلى معاناة مهجري محافظة الرقة، تحت وسم "أنقذوا نازحي الرقة" تهدف لتسليط الضوء عما يواجهه المدنيون من معاناة مريرة بين مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" وقوات "قسد" اللذان يخوضان صراعاً كبيراً للسيطرة على حساب المدنيين العزل ومعاناتهم.
وقالت الفعاليات إن محافظة الرقة وسكانُها تشهد إبادة جماعية توازي مثيلاتها من الإبادات الكبرى في التاريخ، وربما تفوقها، وذلك بعد أن تحولت المحافظة إلى منطقة أكثر من منكوبة، وغدت جغرافيتُها ساحة حرب لا ضوابطً لها، وخارج كل قوانين الحروب وأخلاقياتها المتعارفة.
وأضافت "لقد تحول سكان الرقة إلى وقود مجاني لم يعد يكترث به أحد، وهم يرحلون من رمضاء (داعش) إلى نيران (قسد)، في فضاءٍ من جحيمٍ مفتوحٍ، لانهايةَ في نهاياته، ولا خلاصَ أو ضوء شمعة ينير لهم آخر النفق الذي يسيرون فيه، في حرب مفتوحة من أطراف كثيرة".
وناشدت الفعاليات العالم والمنظمات الدولية المسؤولة، بعد أن تحول شمال المحافظة إلى ما يشبه محشراً لمعسكرات اعتقال، أشبه بمعسكرات الاعتقال النازية، بالنسبة للمدنيين الفارين من جحيم الإرهاب والقصف، والألغام المزروعة في طريقهم أكثر مما يجدون من رغيف الخبز، والاستهداف بكافة الوسائل؛ لا يدخلون إلا تحت عين رقيب، ولا يخرجون إلا بكفيل ترتضيه ميليشيات شوفينية مستعلية ومسعورة تجردت من كل ضميرٍ وخُلُق.
كما طالبت المؤسسات الدولية الوقوف عند التزاماتها الأخلاقية والقانونية الملزمة بحماية السكان المدنيين في ظروف الحرب، مشددين على فتح ممرات آمنة، ومنافذ نجاة للفارين المدنيين بكل الوسائل، بما فيها استخدام القوة لهذا الغرض، ووضع معسكرات الإيواء تلك تحت الحماية والرقابة الدولية، وتأمين الحق والحرية المطلوبة لهؤلاء المدنيين في الوصول إلى شاطىء الأمان، والحد المطلوب من الحاجات الإنسانية الاضطرارية التي تلقي بمئات الأسر في هاوية العدم، وسبل جحيم الموت المفتوح على كل الجهات.