بلدي نيوز - دمشق (إبراهيم رمضان)
تنامت الجرائم الطبية المرتكبة بحق المدنيين السوريين في مناطق سيطرة النظام السوري، وخاصة في العاصمة دمشق، ليدفع المدنيون أرواحهم ثمناً للجرائم الطبية التي لم تعيرها وزارة الصحة أي اهتمام، بل تتعمد سياسة التجاهل تارة وتبرئة الأطباء المجرمين.
في حادثة جديدة ولا تعتبر الأولى في دمشق، قضى الفتى "حسني الحسين" البالغ من العمر 17 عاماً في إحدى المشافي الخاصة بدمشق، بعد دخوله المشفى سائراً على قدميه لإجراء عملية طبية لـ"انحراف الوتيرة" بالأنف، لكن الفتى لم يخرج من المشفى إلا جثة هامدة دفنت، فيما بقي الطاقم الطبي على رأس عمله، وكأن شيئا لم يكن.
وقال مصدر خاص لبلدي نيوز أن "الحسين قصد مشفى "المهايني" في حي الميدان بدمشق لإجراء عمل جراحي لعلاج انحراف الوتيرة الأنفية قبل قرابة أسبوع ونيف، ولكنه ما إن دخل غرفة العمليات لم يعد للحياة الطبيعية، بعد أن دخل حالة من "الغيبوبة" أفقدته الوعي بشكل كامل.
وأضاف المصدر، "بقي الشاب الصغير في حالة موت سريري مدة ستة أيام على التوالي، وفي صباح اليوم السابع فارق الحياة، جراء أخطاء طبية كارثية ارتكبها الطاقم الطبي، بدأت من تركيب الصفائح بشكل خاطئ، وصولا لإعطائه جرعات كبيرة للغاية من المواد المخدرة أدت إلى توقف القلب عن العمل".
وأردف المصدر "ما إن خرج من غرفة العمليات حتى شاهدته عائلاته في وضع طبي بالغ الخطورة، إلا إن الطاقم الطبي أصر على إن حالته الطبية جيدة ولا مخاطر، وسويعات يعود طبيعياً كما كان، ولكن ما جرى بأن حالة الشاب الصغير ساءت تدريجياً حتى فارق الحياة".
وأكد المصدر، أن طاقم المشفى لم يكترث للوضع الطبي للفتى المريض، بل لم يسمحوا لعائلته بمشاهدته قبل دفع تكاليف العملية بشكل كامل، فيما أشار المصدر إلى أن إدارة مشفى "المهايني" عملت على تهريب الطبيب المشرف على العملية بعد حالة الوفاة نحو لبنان لعدة أيام خوفاً من ردة فعل عائلته، فيما لم يتم التأكد من صحة المعلومة من مصدر مستقل.
ولم تقم وزارة الصحة في حكومة النظام، بأي إجراءات بحق المشفى أو الطاقم الطبي، رغم أن هذه الجرائم تكررت عشرات المرات، الأمر الذي قال عنه المصدر، بأن أي مشفى يحصل فيها جرائم طبية تقوم على الفور بالتعاون مع مخابرات الأسد ويتم إخفاء معالم الجريمة مقابل دفع الأموال.
يذكر أن قوات النظام اغتالت مالك مشفى "المهايني" الدكتور "أيمن المهايني" ونجله الدكتور "محمد" ومرافقهما في حي الميدان، وذلك قبل عامين عبر إطلاق النار عليهم.