بلدي نيوز – إدلب (خاص)
خرجت فعاليات شعبية ومدنية وأهالي المعتقلين في سجون النظام، اليوم الأحد، بمظاهرة في مدينة إدلب، مطالبين بالضغط على النظام للإفراج عن أبنائهم المغيبين في سجون النظام منذ سنوات عدة.
ورفع المتظاهرون لافتات وصوراً لأبنائهم المعتقلين وعبارات تطالب بالإفراج عنهم، وتنتقد تساهل الفصائل المشرفة على تنفيذ اتفاق "المدن الأربع" والذي تنص إحدى بنوده على إطلاق سراح أكثر من 1500 معتقل، حيث تلاعب النظام في البند وأفرج عن معتقلين من الذين قام بجمعهم مؤخراً على حواجزه الأمنية، حيث صدم الأهالي بهذه العملية.
وكان دعا ناشطون وفعاليات مدنية في محافظة إدلب أمس السبت، لتظاهرة جماهيرية حاشدة للفعاليات المدنية وأهالي المعتقلين، تحت عنوان "معتقلونا أمانة في أعناقنا"، وذلك في ساحة الساعة بمدينة إدلب، لمطالبة الفصائل المعنية بالاتفاق الخاص بالمدن الأربع لبيان مصير المعتقلين في صفقة التبادل.
وكانت محافظة إدلب قد شهدت أول أمس الجمعة حالة من الغليان، على خلفية خروج الدفعة الأولى من المعتقلين المقرر خروجهم ضمن أولى مراحل تنفيذ اتفاق "المدن الأربع" الأخير، حيث أفرجت قوات النظام عن 700 معتقل، جميعهم من المعتقلين حديثاً، وخلت الدفعة من أي من المعتقلين السابقين لدى النظام، والمعتقلين بتهم تتعلق بمناهضة النظام، أو أي من المعتقلين السياسيين.
ولاقى الأمر صدى كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي انتقدت بشكل واسع موقف الفصائل المشرفة على الاتفاق، وإهمالها لملف المعتقلين حسب وصفهم، وبالتالي إعطاء المجال للنظام للإفراج عمن يريد دون الضغط عليه، والإصرار على قائمة اسمية تشمل المعتقلين الأوائل من الثوار والمعتقلين من رموز الثورة، وأبناء الشعب الثائر المغيبين في السجون منذ سنوات.
وطالب ناشطون الفصائل بضرورة الضغط على قوات النظام وإيران للإفراج عن المعتقلين من الثوار، بدلاً من الإفراج عن معتقلين جدد قامت قوات الأمن التابعة للنظام باعتقالهم قبل شهر لإدراجهم ضمن الصفقة، في حين يغيب الآلاف من المعتقلين الثوار في السجون منذ سنوات عدة.