بلدي نيوز – (صالح العبدالله)
طالب الائتلاف الوطني السوري المعارض، مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة على خلفية مجزرة مدينة خان شيخون التي استشهد فيها 100 مدني وأصيب 400 بحالات اختناق بقصف النظام بغازات سامة على المدينة، حيث طالب الائتلاف بفتح تحقيق فوري، واتخاذ ما يلزم من تدابير تضمن محاسبة المسؤولين والمنفذين والداعمين المتورطين فيها وفق الفصل السابع.
وقال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات، نصر الحريري، في تغريدة على موقع "تويتر"، "الآن يجب على العالم التحلي بمسؤولياته في التعامل مع نظام يضرب بكل القيم والقوانين والأعراف الدولية عرض الحائط"، مشددا في تغريدة أخرى على أن "بشار الأسد مجرم حرب واستخدم السارين والغازات السامة عدة مرات، ويساعده في ذلك صمت المجتمع الدولي وعجز مجلس الأمن أمام الفيتو الروسي الصيني".
بالمقابل، تساءل كبير مفاوضي وفد المعارضة السورية إلى جنيف، محمد صبرا، عبر حسابه على "تويتر"، قائلاً "بعد الهجوم بغاز الكلور على خان شيخون هل بقي من مبرر لعملية سياسية في جنيف".
من جانبه، قال رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، إن مجزرة خان شيخون دليل آخر على أنه لا يمكن التفاوض مع نظام الأسد، مضيفا "لا قيمة لهدنة يشارك فيها الضامن بالجريمة -في إشارة إلى روسيا- وندرس كافة الاحتمالات".
وحول ردود فعل المعارضة الناجعة إزاء المجزرة، قال الصحفي السوري، محمد العبدالله "أول إجراء يجب اتباعه هو الانسحاب من العملية السياسية أو بمعنى أدق من المسخرة السياسية سواء في جنيف أو الأستانة".
وأضاف العبدالله، "محاسبة أعضاء في الائتلاف يطالبون بتشكيل لجنة تحقيق روسية تركية للتحقيق في جريمة خان شيخون ومحاسبة هذا العضو ومساءلته، عن كيف تجرأ وفي تصريح لقناة الجزيرة بطلب مثل هذا الأمر، هذا تصريح فيه استخفاف بدم الضحايا، كيف يمكن له أن يطالب بأن يكون المجرم وأقصد هنا روسيا عضوا في لجنة تحقيق بجريمة هو أحد مرتكبيها".
وتابع بالقول "هذا التعويل على المجتمع الدولي انتهى مفعوله يجب أن تتوحد البندقية لأنه ما لم تبدأ التوابيت بالتوافد إلى موسكو وطهران لن يكون هناك ضغط على المجتمع الدولي، أرى أن أول ثمار التظهير الأمريكي الحقيقي الذي ما انفك يدعم نظام الاسد بأشكال مختلفة ويبدي أنه يدعم الثورة السورية، حيث ظهر واضحاً الدعم له من خلال تصريحات ترامب ومسؤوليه، بشار الأسد استثمر هذا التطور في الموقف الأمريكي أو الإعلان الصريح وأخذ الضوء الأخضر لقتل المدنيين دون أن يخشى من المحاسبة".
ولفت خبراء حقوقيون إلى ضرورة توثيق المجزرة من خلال الاحتفاظ بملابس المصابين كل على حدة وجمع آثار الصواريخ التي استهدفت فيها خان شيخون، وحتى أوراق الشجر وغيرها من الاشياء التي تعرضت لغاز السارين إضافة إلى التوثيق بالفيديوهات والصور.