بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
أقدمت القوات الروسية رفقة عدد من شخصيات سياسية وعسكرية تابعة لنظام الأسد على توزيع مساعدات وصفت بالإنسانية ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتها في مدينة درعا.
وأكد ناشط من أهالي مدينة درعا لبلدي نيوز من منطقة الصحاري في المدينة ''رفض الكشف عن اسمه خوف على سلامته''، توزيع مساعدات روسية من قبل وفد مؤلف من عدة شخصيات تابعة للنظام وأخرى روسية تحت حماية عسكرية مشددة للأهالي الموجودين في تلك المناطق كدعم لمن وصفهم ذلك الوفد بالمنكوبين.
وأضاف المصدر أن المساعدات تم توزيعها على عائلات لم تتعرض للنزوح حتى ولكن ذلك الوفد تعمد التوزيع في مناطق سيطرة النظام لأهداف إعلامية ودعماً لتواجد القوات الروسية المحتلة إذ كان الشبيحة هم المستفيد الأكبر من تلك المساعدات.
وفي الوقت الذي كانت توزع فيه المساعدات الروسية في بلدة قرفا ومناطق أخرى من ريف درعا على الموالين، كانت هناك العديد من العائلات المنكوبة في السهول المحيطة بمدينة درعا تعيش ظروفا صعبة بسبب نزوحها من أحياء المدينة المحررة بسبب القصف العنيف من قبل قوات النظام وحلفائه الروس المستمر منذ حوالي الشهرين.
إذ أكد المجلس المحلي لمدينة درعا التابع للمعارضة أن عدد العائلات التي هُجرت بفعل قصف قوات النظام تجاوز الخمسمئة عائلة لجأ غالبيتهم إلى السهول المحيطة بالمدينة.
و بالرغم من نزوح تلك العائلات إلى السهول فإن قصف الطيران الروسي والسوري لحق بهم إلى تلك السهول حيث استشهد العديد من المدنيين بفعل قصف المزارع والسهول المحيطة بالمدينة كان آخرهم شهيدان نتيجة استهداف تلك المناطق بصاروخ أرض- أرض عنقودي بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى.
الجدير بالذكر أن أسعار المواد الغذائية والتموينية تشهد ارتفاعاً حاداً خاصة مع موجة النزوح حيث وصل سعر أسطوانة الغار إلى 10000آلاف وسعر كيلو السكر إلى 600 ليرة سورية على سبيل المثال، بينما تنخفض أسعار المواد ذاتها إلى أقل من النصف في مناطق النظام التي عمدت القوات الروسية إلى توزيع "المساعدات الإنسانية" فيها.