ما هو أكثر تطبيق تواصل اجتماعي استخداماً في سوريا؟ - It's Over 9000!

ما هو أكثر تطبيق تواصل اجتماعي استخداماً في سوريا؟

بلدي نيوز- (نجم الدين النجم)

بعد قطع النظام لشبكات الاتصال المختلفة عن مساحات واسعة من الجغرافيا السورية الثائرة، لحرمان الثوار من الاستفادة منها في المعارك والمواجهات مع قواته، لجأ الثوار ومعهم أهالي المناطق المحررة، إلى استخدام الانترنت، ولتصبح تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل واتساب وفيسبوك وتويتر وتليغرام وسيلة التواصل الأساسية في سوريا.
فشكلت تطبيقات التواصل الاجتماعي جزءاً من حياة الثوار، وأصبحت هذه التطبيقات مكاناً لنشر الأخبار وتبادلها، وإرسال البرقيات، ونشر البيانات، كما أضحت هذه التطبيقات قاعات اجتماع افتراضية للتخطيط والنقاش، وتبادل الآراء بين القادة العسكريين.
في استطلاع أجرته بلدي نيوز في معظم المناطق السورية، تبين أن "الواتس آب" هو الأكثر شعبية بين برامج التواصل، حيث يُعتبر واتساب واحدًا من أشهر تطبيقات المحادثة الفورية للهواتف المحمولة، إلا أنه بكل تأكيد ليس أكثرها أمنًا، حيث عُرِف بضعفه الأمني وأساليب اختراقه السهلة نسبيًا لذوي الخبرة، رغم أن الشركة المطوّرة حاولت تحسينه من الناحية الأمنية عدة مرات سابقًا، ما أدى إلى ارتفاع شعبية برامج أُخرى مثل تيليغرام وسكايب، اللذين يتميزان بسهولة الاستخدام أيضاً.
لكن المعضلة الكبرى في جميع هذه التطبيقات أنها مدارة من قبل جهات غربية، يكاد يجزم أنها لا تحافظ على خصوصية المستخدمين، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بحجة "مكافحة الارهاب".
أما عن التوزيع الجغرافي لانتشار واستخدام هذه التطبيقات في سوريا، ففي حماة يؤكد مراسل بلدي نيوز (شحود الجدوع) أن أكثر التطبيقات المستخدمة سواء بين الثوار أو المدنيين هو "واتس آب" ومن بعده فيسبوك ميسنجر وبدرجة أقل تيليغرام.
أما في دمشق وريفها، يقول مراسل بلدي نيوز (مالك الحرك) أن تيليغرام هو الأكثر استخداماً بين الثوار، لما يتمتع به من مميزات تتعلق بالأمان والخصوصية، كما يعتبر تيليغرام تطبيقاً "خفيفاً" وسهل الاستخدام، وأضاف مراسلنا أن "فيسبوك ماسنجر" هو ثاني التطبيقات الأكثر شيوعاً، بينما يحل واتس آب في المركز الثالث.
وفي حمص وريفها، يعتبر واتس آب هو الأكثر استخداماً وبدرجة أقل يأتي تليغرام، ومن بعده تطبيق سكايب الشهير، الذي فقد الكثير من شعبيته بعد اتجاه معظم التطبيقات لتحسين مكالمات الفيديو، التي كانت حسنة سكايب الأولى، وبالترتيب ذاته يستخدم ثوار حلب وأريافها هذه التطبيقات.
فبعد سنوات من احتلال "واتساب" مكانة مهمة في عالم البرمجيات الخاصة بالتواصل والدردشة، يبرز "التيليغرام" كمنافس شرس لما يتمتع به من ميزات متطورة كالاتصال المشفر، وتدمير الرسائل ذاتياً في المحادثات السرية، فضلاً عن تأكيد الشركة المالكة للتطبيق بأنه سيبقى متاحاً للمستخدمين بالمجان، ويستخدم "تيلغرام" بروتوكولاً للأمن خاصاً به، وتحدّت الشركة المنتجة أي مبرمج من اختراق هذه الحماية، عارضة جائزة مالية قدرها 200 ألف دولار، لمن ينجح في كسر شيفرات النظام الأمني، الذي يبدو أنه الأكثر قوة مقارنة مع بقية البرامج.

مقالات ذات صلة

إطلاق خدمة الفيزا الإلكترونية .... واقع أم بالون إعلامي؟

كيف يواجه أهالي السويداء احتمالات تصعيد النظام العسكري عليهم؟

فاقت السبعين.. إحصائية بعدد القتلى في درعا خلال نيسان

بمليارات الدولارات.. إيران تضغط على "الأسد" لاسترداد ديونها

خسائر لميليشيا عراقية بهجوم شرقي سوريا

خسائر لميليشيات إيران بهجوم في دير الزور