بلدي نيوز – (صالح الضحيك)
تحدثت تقارير صحفية محلية، عن سوء معاملة مهجري الدفعة الثانية من مهجري حي الوعر الحمصي إلى مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي، مشيرة إلى غياب الدعم اللازم لهم من قبل المجالس المحلية والمنظمات المدنية الخدمية.
بلدي نيوز تواصلت مع الناشط الإعلامي "فارس الحمصي" الذي كان ضمن الدفعة الثانية من المهجرين إلى جرابلس، وكان لها معه حديث للوقوف على حقيقة الأمر.
يقول "فارس الحمصي" لبلدي نيوز: " تأخر خروج المهجرين حوالي 11 ساعة، حيث خرجنا من حي الوعر الساعة الخامسة عصراً، بعد ركوبنا الباصات منذ السابعة صباحاً، وبدأ تحرك القافلة باتجاه الشمال، وتوقفنا على طريق خناصر لاستكشاف سلامة الطريق، ثم دخلنا حلب وتوجهنا إلى الباب، ومن الباب إلى منطقة اسمها سويسان".
ويكمل الحمصي: "حوالي الساعة الرابعة فجراً، توقفت الباصات وبدأنا بالنزول وإذ بأرض فارغة، لا يوجد فيها إلا الظلام، والوفد المرافق لنا اختفى، وفي الساعة السادسة صباحاً أتت بعض المنظمات وقدمت لنا المياه والطعام، وسط غياب أي مرفق خدمي كالحمامات أو نقطة طبية، رغم وجود جرحى ومسنين وأطفال بعضهم يعاني من أمراض مزمنة".
ويتابع قائلا: "في الصباح عاد الوفد وركبنا الباصات وتوجهنا إلى مدرسة مكونة من 12 صفا فقط من أجل توزيعها على 2000 مدني، تم اعتراض الناس وقالوا نريد أن نذهب لجرابلس، فكان الرد أن جرابلس غير جاهزة كون منظمة آفاد التركية لم تسمح لكم بدخول جرابلس، وبعد نقاشات طويلة تدخل قادة الجيش الحر وبدؤوا بتهدئة الناس".
واستطرد: "بعد أن جلسنا لنستريح بعض الوقت في المدرسة توجهنا لجرابلس، ولدى وصولنا المدينة توقفنا بأرض خاوية وقالوا هنا سنبني لكم مخيمات تقيمون فيها، ولسوء الحظ هطلت الأمطار.. هنا شعر كل من تهجر بقيمة الوطن وقيمة منزله في حي الوعر، وكان الوضع أشبه بالموت".
ومضى يقول: "في اليوم التالي توجهت إلى مدينة الباب والتقيت بعض الشباب وذهبوا بي لبعض المدارس والتجهيزات التي يتم العمل عليها لاستقبال المهجرين".
وأوضح "الحمصي" أن مدينة الباب متضررة جدا، و"يوجد بيوت ومساكن كثيرة فارغة ولكنها تحتاج لتأهيل وإصلاح بسبب تعرضها لقصف"، مشيرا إلى أن المتطوعين في المدينة يعملون على تجهيزها ولكن ينقصهم المواد الأولية للبناء وبعض مبالغ مالية ليتم تجهيزها بشكل كامل.
ورغم محاولات بلدي نيوز التواصل مع مسؤولين عن المهجرين في الشمال السوري، إلا أن جميعهم رفض الإدلاء بأي تصريح عن سوء استقبال المهجرين من حي الوعر.