هروب جماعي لشبان حلب.. يؤيدون الأسد ويهربون من جيشه! - It's Over 9000!

هروب جماعي لشبان حلب.. يؤيدون الأسد ويهربون من جيشه!

بلدي نيوز – حلب (يزن الحلبي)
نفّذ النظام مطلع العام 2017 حملته الأمنية الأولى، والتي استهدفت الشباب لسوقهم إلى الخدمة الاحتياطية والإلزامية، فهرب آلاف منهم إلى الدول المجاورة لتشهد بعدها مدينة حلب هدوءًا نسبياً في حملات التجنيد وعمليات الاعتقال التعسفي.
وعلى الرغم من وجود طرق للتخلص والهروب من الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، إلا أن الكثيرين من الشباب يجدون أنفسهم فجأة على الجبهات. فليس لدى الجميع القدرة على دفع هذه المبالغ الطائلة، خاصة وأن الأوضاع الاقتصادية في تدهور مستمر داخل حلب.
وتشهد أحياء مدينة حلب بشكل دوري، تشييعاً للقتلى من مقاتلين أجبروا على القتال في صفوف النظام، بعد سوقهم للتجنيد الإجباري بأيام قليلة، ولا يتم تدريب أولئك المقاتلين الجدد بشكل مناسب على حمل السلاح واستخدامه..
منع الهروب
ويعيش الشباب في المناطق التي يسيطر عليها النظام ممن هم في سن الاحتياط للخدمة الإلزامية قلقا كبيرا، فالخروج من المنزل والمرور على حواجز النظام بات محفوفا بالمخاطر، فإما الالتحاق بالجيش أو المغامرة بالتعرض للاعتقال في أي لحظة.
أعداد الفارين من الالتحاق بقوات النظام من المؤيدين له باتت كبيرة، ما لفت النظر ودفع بنظام الأسد لإيقاف ميناء طرطوس للرحلات البحرية ومن ثم أتبعه بتوجيه الأوامر لسلطات لبنان لاتخاذ إجراءات الحد من دخول السوريين إلى الحدود.
في حين أن من بين المغادرين لسوريا هرباً من الخدمة العسكرية، نسبة كبيرة من مؤيدي الأسد أيضاً، مما يجعل البعض يطرحون أسئلة حول الجمع بين تأييد النظام ودعم جيشه وتجنب الخدمة العسكرية في الجيش نفسه في الوقت عينه.
وقال "محمود بربانة" وهو شاب مطلوب للاحتياط ومغترب الآن أن لا علاقة بين الوطنية ومغادرته لبلده، ففي نهاية الأمر هو يسافر على نحو قانوني وسيرتب أمر معاملة المغترب ودفع البدل النقدي قانونياً ووفق الإجراءات المتبعة حسب العادة.
بينما قال "أحمد عيد" وهو شاب آخر مطلوب للاحتياط، وغادر حلب مؤخرا "كان الخروج إلى العمل صباحا أصعب من تهريب السلاح على أحد الحواجز"، وتابع القول إنه مضطر يوميا لرسم خريطة مسبقة للطريق الذي يسلكه مشياً على الأقدام، ليتجنب المرور على أحد الحواجز وهو ما يعني اعتقاله من أجل سوقه للاحتياط.
وأضاف "أحمد" أن الأمن العسكري في المدينة بات يلجأ إلى طرق ملتوية للإيقاع بالشباب في قبضته كي يسحبهم إلى الثكنات العسكرية، ومنها الإعلان عن وظائف شاغرة، أو يقومون بالاتصال بالأهل بوجود شكوى على الشاب من أحد جيرانه أو إبلاغ مختار الحي.
واحتار "أحمد" بأمره وبدأ يفكر بالطريق الجديد الذي سيختاره خلال ساعات هروبا من الالتحاق بصفوف النظام.
وتابع أحمد "لم أجد أنا ورفاقي غير تركيا تستقبل السوريين، وهي الخيار الوحيد بعد ما تابعناه عن معاناة السوريين في لبنان".
نقص حاد في أعداد مقاتلي النظام

بدوره، قال أبو يوسف المهاجر، المتحدث العسكري في "هيئة تحرير الشام" في لبلدي نبوز: "يعمل النظام على نشر دوريات على كافة مفارق وأزقة المدن والأرياف السورية لالتقاط الشباب وإرسالهم إلى الخدمة الإلزامية في قوات النظام، ووضعهم في الصفوف الأولى بمعاركه ضد الجيش الحر، حيث يفقد النظام يومياً العشرات من جنوده في هذه المعارك خدمة لمآربه".
وأضاف أبو يوسف: "نظام الأسد يعاني من نقص في أعداد عناصره جراء تخلف الآلاف من الشبان عن الخدمة العسكرية، وهجرة معظمهم، ما دفعه سابقاً لتشكيل ميليشيات تحت مسميات عدة، بالإضافة إلى إصداره قرارا بسحب الاحتياط إلى الجيش".

مقالات ذات صلة

شمال غرب سوريا.. قصف النظام يجبر نحو 6 آلاف مدني على النزوح باتجاه الحدود

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

النظام يواصل استهداف ريف حلب بالطائرات "الملغمة"

جرحى مدنيون بقصف لقسد على الباب شرق حلب

قوات عشائرية تغلق معبر الحمران شرق حلب

تصريح من الأمم المتحدة بشأن تصعيد روسيا والنظام شمال غرب سوريا