"الموت ولا المذلة" مستمرة وتنظيم "الدولة" سيهزم قريباً - It's Over 9000!

"الموت ولا المذلة" مستمرة وتنظيم "الدولة" سيهزم قريباً

بلدي نيوز – درعا (خاص)
احتدمت المعارك بين تنظيم "جيش خالد بن الوليد" التابع لتنظيم "الدولة" والجيش الحر بريف درعا الغربي، بعد هجوم شنه التنظيم باتجاه مواقع الجيش الحر في تلك المنطقة, في الوقت الذي تشتعل به جبهات مدينة درعا وتحديداً في حي المنشية في ظل محاولات النظام استعادة النقاط التي تمكن الثوار من تحريرها في الحي خلال الأسابيع الماضية ضمن معركة "الموت ولا المذلة".
وبالرغم من صعوبة المعارك التي يخوضها الثوار في مدينة درعا لمواجهة محاولات قوات النظام في التقدم باتجاه جمرك درعا القديم وتأمين محيطه، فإن الثوار ذاتهم انتقلوا إلى ريف المحافظة الغربي لمواجهة تقدم تنظيم "الدولة" المتمثل بتنظيم "جيش خالد" والذي افتتح دخوله لمناطق الثوار بعد عمليات تسلل لمئات حالات الإعدام والتصفية بحق عناصر من الجيش الحر ومدنيين وأقارب لعناصر بالجيش الحر دون استثناء الجرحى.
" أبو بكر حسن" المتحدث الرسمي باسم جيش الثورة التابع للجبهة الجنوبية تحدث لبلدي نيوز عن أسباب تقدم تنظيم "الدولة" بريف درعا الغربي بهذه السرعة على حساب الثوار وتكبدهم خسائر كبيرة برغم وجود نقاط رباط في تلك المناطق، حيث قال: "اعتمد الدواعش في تقدمهم الأخير على وجود خلايا نائمة غدرت بالجيش الحر من الخلف، من خلال قطع الطرق على المؤازرات وإشاعة الفوضى لحظة الهجوم مما ساعدهم على إحداث ثغرات في صفوف الثوار والتمكن من التقدم السريع والسيطرة على عدة بلدات تحت سيطرة الثوار".
وأضاف أبو بكر "داعش استطاعت لحظة الهجوم الواسع السيطرة على (تل جموع تسيل وعدوان وسحم وجلين وتلة عشترة وأجزاء من حيط والشركة الليبية), لكن حتى هذه الساعة استرجعت قوات الجيش الحر بلدة جلين والشركة الليبية, والمعارك لا تزال جارية لحد اللحظة بهدف دحر عصابات داعش من هذه القرى، وبالتالي فإن تواجد عصابة داعش هو ظرف آني بهذه المناطق ولن تكون له أية تداعيات أو نتائج".
وتابع حديثه لبلدي نيوز "تجري حاليا محاولات لاستعادة هذه القرى، والمعارك لها تكاليف عالية من الناحية البشرية لأن التنظيم يتبع أسلوب الكر والفر، وعلى العموم فاستعادة هذه المناطق هي مسألة وقت لا أكثر لأن التنظيم ليس لديه العدد الكافية لتغطية هذه المناطق ولا يستطيع الدفاع عنها, فلا يمكن التقليل من خسائر الثوار سواءً البشرية أم المادية بسبب ما نواجهه من حرب عصابات وشوارع في البلدات التي سيطروا عليها خاصة في ظل تمركزهم في منازل المدنيين في تلك البلدات".
وأعرب عن شكه بأن غدر التنظيم بهذا التوقيت يصب في مصلحة النظام الذي آزر عصابة "داعش" بسلاح الجو من خلال قصف مواقع الأسلحة للثوار التي كانت تستهدف عصابات التنظيم في المواقع التي سيطروا عليها خلال اليوم الأولى من تقدمهم على مناطق الثوار.
ويأتي تحرك "جيش خالد" بحسب "أبو بكر" بهدف تشتيت الأنظار عن هزيمة النظام في حي المنشية بدرعا والتخفيف عنه من خلال سحب الثوار من تلك المعركة وتوجيه أنظارهم باتجاه الريف الغربي لمحافظة درعا، مؤكداً أن الثوار لديهم الآليات والخطط المناسبة للتعامل مع هذه الحالات ومواجهة الخطرين معاً.
وأكد "أبو بكر" امتلاك " الجيش الحر في المنطقة الجنوبية القوة اللازمة سواء من ناحية العدد أو العتاد لتحقيق انتصارات على النظام والتنظيم، وهي ليست المرة الأولى التي تقدم داعش فيها  خدمات للنظام، ففي شهر كانون ثاني 2016 قطعت داعش خطوط إمداد الثوار في أوج معركة الصمود في الشيخ مسكين، وهذا الأمر (خيانة داعش) كان أحد أهم أسباب سقوط الشيخ مسكين".
الجدير بالذكر أن تنظيم "جيش خالد" التابع لتنظيم "الدولة" تمكن خلال ساعات منذ عدة أيام من السيطرة على بلدات "سحم الجولان وعدوان وتسيل وجلين والشركة الليبيا وتل عشترة وأجزاء من بلدة حيط"، قبل أن يتمكن الثوار من استعادة بلدة حيط بالكامل والشركة الليبية وبلدة جلين في الوقت الذي تستمر فيه المعارك بين قوات النظام والثوار في مدينة درعا ضمن معركة "الموت ولا المذلة" التي تهدف لتأمين الجمرك القديم وتحرير حي المنشية.

مقالات ذات صلة

وسائل إعلام النظام: نحو 20 قتيلا من قوات النظام في البادية السورية

تشكيل جديد تحت مسمى "الظل" لمواجهة إيران في درعا

مبادرة شبابية في حوران لإحياء القرار 2254

فجر الجمعة... قصف إسرائيلي يطال مواقع النظام

حواجز النظام تعتقل عشرة شبان وتطالب ب30 مليون ليرة عن كل شاب

حملة اعتقالات للنظام في درعا والقنيطرة