بلدي نيوز – ريف دمشق (جواد عمر)
يستهدف قناصة ميليشيات "حزب الله" اللبناني المحاصرة لبلدتي مضايا وبقين المدنيين بشكل كبير ومباشر لاسيما في بلدة بقين الواقعة في مرمى نيران قناصة حاجزي "عبد المجيد والعسلي" القريبين من منازل المدنيين، ما يتسبب بإصابة العديد منهم من حين لآخر.
ويستهدف هؤلاء القناصة من الحواجز المارة والطرقات، وتحديدا طريق العين، وهو الطريق الوحيد المؤدي لعين المياه أقصى شمال بلدة بقين، حيث يعتبر المصدر الوحيد للمياه في البلدة المحاصرة ليقوم القناصون بشكل يومي باستهدافه بهدف منع الأهالي من تأمين مياه الشرب.
"أحمد أفندر" أحد سكان بلدة بقين شرح المعاناة لبلدي نيوز بالقول: "بشكل يومي أحاول الذهاب لنبع المياه لجلب مياه الشرب لأسرتي بعد أن استشهد زوج أختي جراء قنصه من حاجز العسلي خلال جلب الماء، وأنا الآن أحاول عشرات المرات إلى أن يحالفني الحظ بالوصول إلى النبع وجلب الماء، ثم العودة للمنزل بعد رحلة أشبه بالعودة من الموت".
وفي حملة التصعيد الأخيرة على البلدتين، استشهد 18 وأصيب 350 مدنياً جلهم أطفال ونساء، حيث أن أغلب الشهداء قضوا قنصاً، السلاح الأكثر فتكا هنا.
من جهته، قال "فراس الحسين" إعلامي المجلس المحلي في مضايا لبلدي نيوز: "منذ بداية الحصار والأهالي يعانون لتأمين معيشتهم، واليوم المياه، حيث يمنع القناصة الأهالي من الوصول لنبع المياه وذلك بعد محاولات مستميتة من حزب الله للسيطرة على النبع وإغلاقه لحرمان الأهالي من المياه".
ويكمل "الحسين" بالقول: "لكن اليوم بفعل نيران قناصة الميليشيات ونقاطهم الكثيرة يحرمون الأهالي من أهم ضرورات الحياة، المياه، حيث سقط شهيدان والكثير من الجرحى أثناء محاولتهم جلب المياه لمنازلهم وهذا الشيء الذي أثر كثيرا على حياة الأهالي" .
وتعاني بلدتا مضايا وبقين من حصار بري خانق منذ عامين، حيث تمنع ميليشيات "حزب الله" اللبناني الأهالي من الوصول إلى جميع أساسيات الحياة وتحاربهم بها، ويشمل المنع أيضاً حليب الأطفال.
