أدخلت مليشيا "حزب الله" العراقية المقربة من "الحرس الثوري" الإيراني و"فيلق القدس" الإيراني شحنة طائرات مُسيّرة انتحارية وصواريخ أرض أرض إلى منطقة البوكمال مؤخرًا، عبر شاحنة دخلت من المعبر الإيراني أو ما يعرف بـ "معبر السكك" الخاص بتهريب شحنات الأسلحة الإيرانية إلى سوريا ولبنان. شحنة الطائرات والصواريخ أُرسلت مباشرة فور وصولها إلى منطقة البوكمال وتحديدًا إلى المربع الإيراني في بلدة الصالحية الواقعة بين مدينتي الميادين والبوكمال، والتي تضم أكبر مربع أمني في ريف دير الزور الشرقي يحتوي على آليات عسكرية ثقيلة ومستودعات أسلحة ضخمة وعشرات العناصر من جنسيات أجنبية ومحلية، تحت إشراف القيادي المدعو "أبو ربيع" اللبناني. بلدة الصالحية تُعتبر أحد المراكز الرئيسية التي تعتمدها المليشيا المرتبطة بـ "الحرس الثوري" الإيراني، خصوصًا "حزب الله" العراقي و"حزب الله" اللبناني لإطلاق طائرات استطلاع وانتحارية وصواريخ باتجاه مناطق شرقي الفرات، حيث سبق وأن رصدت شبكة "عين الفرات" في تقرير نشرته في شهر تشرين الثاني نوفمبر 2023 عن إنشاء المليشيات الإيرانية مستودعًا للأسلحة وزودته بعتاد عسكري لإمداد خلاياها بمنطقة شرقي الفرات لنشر الفوضى وتنفيذ عمليات اغتيالات وتصفية لبعض الشخصيات. وصول شحنة طائرات وصواريخ إيرانية المنشأ إلى المربع الأمني في بلدة الصالحية تزامن مع عقد "الحرس الثوري" الإيراني في مدينة الميادين اجتماعًا أمنيًا ضم قيادات عالية المستوى في المشفى الإيراني بمدينة الميادين، ضمّ الاجتماع كلًا من مسؤول الطيران المُسيّر في مليشيا "حزب الله" العراقي واللبناني والمدعو "الحاج ميسر" مسؤول منطقة الميادين والمدعو "الحاج سراج" و"الحاج أبو الفضل" وهما من قياديي الصف الأول في قطاع الميادين. الاجتماع يُعد الأول من نوعه الذي يُعقد داخل "مشفى الشفاء" الميداني الخاص بـ "الحرس الثوري" الإيراني، ما يؤكد عدم استخدام قادة المليشيات مقراتهم لعقد اجتماعات واعتماد اللقاءات في أماكن مدنية أو خدمية تجنبًا لأي ضربات جوية محتملة.