بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
انتقلت وسائل إعلام النظام وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي من أسلوب التكذيب والتضليل إلى أسلوب الهروب إلى الخلف والاختباء وراء هزائم "الجيش الباسل", وخاصة في نقل أخبار معركة "الموت ولا المذلة" التي أطلقها الثوار في مدينة درعا لصد محاولة قوات النظام التقدم باتجاه الجمرك القديم منذ أربعة أيام وحتى اليوم.
وأعلنت إحدى صفحات النظام على الفيس بوك (أخبار قرفا الآن) عن توقفها عن العمل بحجة توقف الدعم المالي حيث قالت "نأسف في حال انقطاع التغطية بسبب رداءة الإنترنت وانقطاع الكهرباء" في الوقت الذي كانت تتحدث فيه عن بطولات عناصر قوات النظام وتصديهم للمسلحين في حي المنشية بشكل منفصل عن الواقع الذي يروي وقائع عن الانسحابات والتراجع لتلك القوات في الحي.
كما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لضابط كبير في الفرقة الخامسة يروي فيه ضراوة المعارك في حي المنشية بدرعا البلد "التي كانت ستسقط خلال ساعات بأيدي المسلحين" ومقتل أكثر من 400 من عناصر قوات النظام فيها "لولا أحد الضباط" الذي كان يقف جانبه بالفيديو نفسه. على حد وصفه، حيث يضيف الضابط نفسه والذي لم يتم التعرف على اسمه، عن حالة توتر وارتباك في صفوف النظام في حي المنشية بسبب الأنفاق والمفخخات التي قام الثوار في غرفة عمليات "البنيان المرصوص" بتفجيرها في مواقعهم، مما تسبب بحالة من الهلع والرعب في صفوفهم وانسحابهم إلى مواقع خلفية بسبب تمكن الثوار من اقتحام مواقعهم.
وقال "أبو عمر الحوراني" الناطق الرسمي باسم "تجمع أحرار حوران" لبلدي نيوز: "إعلام النظام إعلام متقدم يستخدم المراوغة في نقل الأحداث ورغم خسارته يستخدم أسلوباً مختلفاً كلياً عن الإعلام الثوري بحيث يستخدم مصطلحات لا تؤثر على الروح المعنوية لدى مقاتليه رغم الهزائم المتتالية وخسارته لمناطق واسعة وخسارة في العتاد والأرواح, ولكن في الحقيقة على أرض الواقع فإن (الجيش) منهار تماماً تحت ضربات فصائل الثوار وخصوصاً بعد سقوط كبرى تحصيناته في المنشية وخسارته العديد من المواقع الاستراتيجية".
وأضاف "الحوراني": "النجاح الإعلامي الذي واكب مجريات معركة الموت ولا المذلة كان نتيجة لالتزام الإعلام الثوري بالتعليمات الصادرة عن غرفة عمليات البنيان المرصوص والتي اتخذت أسلوباً جديداً يهدف لعدم نشر الأخبار الكاذبة وتقييد مصادر الخبر مما تسبب بحالة استفادة من الخبر الموجه والهادف, فيجب على الإعلاميين أن يستمروا على هذا النهج والالتزام التام بما تصدره عمليات البنيان المرصوص".
وفي انفصال كامل عن الواقع، تحدثت مصادر أخرى للنظام عن مصادر من قوات "جيشه الباسل" عن خسائر هائلة للثوار وقتلى بالعشرات وعدم تحقيق أي تقدم مع تكذيب العديد من الصور والمقاطع التي تؤكد سيطرة الثوار على أحد أهم المواقع المهمة في حي المنشية التي أعلن الثوار عن السيطرة عليها ومنها حاجز أبو نجيب وكتلة النجار وجامع المنشية بحيث أصبح الثوار يسيطرون على نصف مواقع النظام في الحي خلال ثلاثة أيام من معركة "الموت ولا المذلة".