بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
اعتبر موقع "أخبار سوريا الاقتصادية" الموالي إن فشل النظام في ملف "التصدير" طيلة عقود يرتبط بآلية عمل الحكومات السابقة، على حد وصفه.
ويذكر أنّ سوريا منذ عهد حافظ اﻷسد وحتى وريثه "بشار"، وعلى مدى أكثر من أربعة عقود، مر على كرسي رئاسة وزرائها، 6 شخصيات اقتصر دورهم على تمثيل دور "الدمى".
وقال موقع "أخبار سوريا اﻻقتصادية" أن سبب فشل التصدير أتى دون مقدمات، كون الحكومات السابقة ربطت 95 بالمئة من سلة تصدير المنتجات السورية في أسواق دول عربية ومعابر محددة، وعند إغلاقها بسبب الأوضاع في سورية توقف التصدير.
وأكد التقرير نقلا عن مدير اتحاد الغرف الزراعية السورية التابع للنظام، يحيى المحمد، أن الأرقام الصادرة في الإعلام عن حجم التصدير عبارة عن تقديرات، ولا يمكن معرفة الرقم الصحيح بسبب التهريب، وتعدد الجهات التي تتحدث عن التصدير.
وأضاف: "40 بالمئة من الصادرات تذهب إلى العراق، وحتى اليوم لم يصدر قرارا من الحكومة العراقية يسمح للمنتجات السورية للدخول الى الأسواق، ونخسر الأسواق الأوروبية بسبب عدم امتلاكنا لثقافة التصنيع والتوضيب، وعدم دراسة الأسواق الخارجية وحاجتها، وعدم حصولنا على شهادات الجودة اللازمة للدخول إلى الأسواق العالمية".
كما سلط التقرير الضوء على المزيد من الفشل، وأشار إلى افتقار سورية للملاحة البحرية، حيث لا يوجد إلا شركتين للنقل البحري، وأن التصدير إلى روسيا يتم عبر ميناء بيروت ثم مرسين وإلى روسيا، وتأخذ الشحنة من الوقت التي تتعرض فيه المنتجات الطازجة إلى التلف والضرر، ويحتاج التصدير إلى الصين شهرين لوصول الشحنة، وإلى أمريكيا اللاتينية ما بين 60 و70 يوما.
بالمحصلة؛ أربعة عقود من اﻻنهيار أثرت بشكل كبير على اقتصاد البلاد، وبالتالي حياة ومعيشة الناس، والملفت دائما في التقارير اﻹعلامية الموالية؛ تعليق التهمة بعيدا عن رأس الهرم وتجاهل قول العرب القديم: "الفرس من الفارس".
