روسيا تعيد إنتاج الأسد.. على ماذا تفاوض المعارضة في جنيف؟ - It's Over 9000!

روسيا تعيد إنتاج الأسد.. على ماذا تفاوض المعارضة في جنيف؟

بلدي نيوز – (منى علي)

وصفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، تقرير "هيومن رايتس ووتش" حول استخدام قوات النظام السوري للسلاح الكيميائي، بتقرير الهواة. وشكك الناطق باسم الدفاع إيغور كوناشينكوف بالتقرير مدعيا أن هذه التقارير "يكتبها هواة استنادا إلى معطيات الشبكات الاجتماعية وقصص شهود مجهولين عبر الهاتف".

يأتي التصريح استكمالاً لسلسة طويلة ومستمرة من الدفاعات الروسية عن نظام الأسد، في المحافل الحقوقية والأممية والسياسية، وهي وحدها التي أوصلت القضية السورية إلى ما وصلت إليه بنقضها كل القرارات الأممية السابقة بحق النظام، وإصرارها على تسويقه وإعادة إنتاجه، قبل تدخلها عسكريا لحمايته ميدانياً وفرضه بالقوة على الداخل والعالم.

وقبل مفاوضات جنيف4 التي ستنطلق رسمياً في 23 شباط الجاري، يعتزم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا الاجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الدفاع سيرجي شويجو خلال زيارة إلى موسكو في وقت لاحق هذا الأسبوع، للتنسيق بخصوص المفاوضات المزمعة، بعدما غدت روسيا القوة الأكبر والأكثر فاعلية في الشأن السوري، بعد انسحاب إدارة أوباما من الملف وعدم وضوح رؤية إدارة ترامب حتى اللحظة سوى رغبته بمقاتلة تنظيم "الدولة".

وبما أن روسيا هي المفاوض الحقيقي عن نظام الأسد، فقد قيّم المفكر السوري والرئيس الأسبق للمجلس الوطني السوري، برهان غليون، موقف روسيا معلقا على الجولة القادمة من مفاوضات جنيف، بالقول إن موسكو تسعى إلى إعادة تغليف وإنتاج نظام الأسد، وأن مهمة وفد المعارضة صعبة جدا، ناصحاً إياها بإثارة ملف واحد هو تقرير منظمة العفو الدولية الأخير فقط، فهل يمكن أن يجدي ذلك السلاح في مواجهة دولة مافياوية تكذّب وتخرق كل شرعة دولية؟

الكاتب الصحفي السوري، نجم الدين سمان، قال بدوره لبلدي نيوز، معلقاً على مفاوضات جنيف الشاقة: "ما نعرفه بأنّ أية مفاوضات على الطاولة هي ظلُّ ما يجري على الأرض؛ وعلى الأرض السورية الآن تتواجد قوى لا سورية كثيرة؛ تريد حصتها من النفوذ ومن كعكة إعادة الإعمار؛ الغائب/الحاضر في جنيف هو النظام الأسدي حين يستجدي استمراريته من حليفيه: روسيا وإيران اللذان يفاوضان بالنيابة عنه؛ أما الغائب عن الأرض وعلى طاولة المفاوضات فهو المعارضة السورية التي تسعى كلّ الأطراف إلى تطويعها للقبول بالحلّ الذي تتوافق عليه دول المافيا الدولية؛ حتى لو كان ذلك بتعويم نظام الأسد فوق دماء السوريين".

وعقب الصحفي السوري "سمان" على دعوة المفكر "غليون" بالقول: "في مثل هكذا حالة لا تكفي القوة المعنوية المرتكزة على حق السوريين في استبدال نظامهم سلمياً أو بالكفاح المسلح؛ ولا يكفي فضح جرائم النظام ومجازره لأن العدالة الإنسانية لا تتواجد حيث تكون المصالح والتفاهمات".

ويوجز الكاتب السوري المعارض رؤيته بالقول: "شيئان يمكن لهما أن يقلبا طاولة جنيف: عدم ذهاب المعارضة إلى تلك التمثيلية ومقاطعتها؛ أو جنون ترامب؛ وليس سواهما؛ فزمن المعجزات انتهى".

مقالات ذات صلة

ما المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية في حلب؟

بخصوص الركبان.. رسالة من الائتلاف الوطني إلى الأمم المتحدة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية