بلدي نيوز - اللاذقية (إبراهيم رمضان)
أعلن محافظ اللاذقية، أول أمس الخميس، عن تقديمه مكافأة جديدة لذوي عناصر النظام الذين قتلوا في معارك الدفاع عن كرسي الأسد.
وتمثّلت المكافأة بفتح باب ركوب الباص الأخضر "النقل الداخلي" بشكل مجاني دون دفع أي مبالغ مالية، إلا أن عرض محافظ النظام في اللاذقية "إبراهيم خضر السالم" -الذي سمح بموجبه لموالي الأسد بركوب باصات النقل الداخلي "الباصات الخضراء" دون دفع مبالغ مالية- ليس مجانا فقد اشترط عليهم أن يحملوا "بطاقة شرف للشهداء".
وتقدم هذه البطاقة للعائلات التي يقتل أحد أبنائها في قوات النظام أو الميليشيات الموالية له دفاعا عن بشار الأسد، ولا تمنح بالتأكيد للسوريين الذين يرفضون الخدمة بقوات النظام ويمتنعون عن إرسال أولادهم كقرابين للحفاظ على كرسي الأسد.
ويربط السوريون بين الباصات الخضراء وعمليات التهجير التي يقوم بها نظام الأسد، لصالح المشروع الإيراني في ريف دمشق خاصة، حيث نقل النظام سكان المناطق المحررة بريف دمشق إلى ريف إدلب بواسطتها، بعد محاصرتهم لسنوات داخل المدن المحررة، وبعرض النظام على مواليه ركوب نفس الحافلات مجانا يكون قد أهانهم بشكل كبير، لأن "بشار الأسد" يكون اشترى دم مواليه بثمن بخس جدا ألا وهو ركوب الباصات التي تعود ملكيتها للدولة السورية، وهي مواصلات عامة يكون ثمن التنقل بواسطتها رخيص جدا في كل دول العالم.
بالمقابل، قالت مصادر محلية في اللاذقية لبلدي نيوز، أن عرض النظام يعتبر دليلا على تدهور الوضع الاقتصادي، يوما بعد أخر.
وأوضحت المصادر، أن هذا العرض ليس الأول من نوعه الذي أهان فيه النظام مواليه وقتلاهم، ففي السابق وزع ساعات حائط وثم علبة "مته" وبعض السلل الغذائية على عائلات قتلاه، الذين يموتون على جبهات القتال دفاعا عن بشار الأسد.
الجدير ذكره، أن نظام الأسد كان يشيع قتلاه في بداية حربه على السوريين، في أجواء عسكرية ينقلها عبر وسائل إعلامه، ثم بدأ بالتراجع عن ذلك واستعاض عنها بتقديم رؤوس الماعز بدلا عن كل قتيل في صفوفه، إلى أن وصلت الاستهانة بدماء مؤيده إلى ما هي عليه الآن.
