بلدي نيوز-(أحمد عبد الحق)
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي بياناً نسب لعضوين بارزين في "جبهة فتح الشام" يعلنان فيه استقالتهما وعدم تبعيتهم لأي فصيل، وذلك تزامناً مع حملة إعلامية كبيرة ضد "جبهة فتح الشام" واتهامها بغض الطرف عما يفعله "جند الأقصى" المبايع لها مع فصائل أخرى أبرزها أحرار الشام.
وحسب البيان أعلن كلاً من أبو أحمد زكور (جهاد الشيخ) عضو مجلس شورى فتح الشام والمسؤول الاقتصادي العام، وعبد الله حلب (حمزة سندة) عضو مجلس شورى فتح الشام، خروجهما من جبهة فتح الشام وعدم تبعيتهما لأي فصيل.
وأوضح البيان أن سبب خروجهما عن الجبهة يعود لما آلت إليه الساحة من تشرذم وتفرقة بعد محاولات عديدة للتوحد باءت بالفشل، ومحاولة كل فصيل الاستئثار بالساحة والوصاية عليها دون قبول لنصيحة ناصح أو مراعاة لمصلحة أهل الشام، وبعد اليأس من توحيد الصفوف وجمع الكلمة.
يأتي ذلك مع بوادر عن تعذر الحل المطروح لوقف الاشتباكات بين حركة أحرار الشأم الإسلامية وجند الأقصى، بعد مهاجمة الأخير بالأمس مقرات الأحرار في جبل الزاوية وقميناس، وقيامه بعمليات اعتقال طالت العديد من عناصر الحركة، حيث تدخل بعض أهل العلم لحل النزاع في ساعات متأخرة من ليل الأمس، لتشهد المنطقة اليوم حالة من الهدوء، مع تواصل حدة الاحتقان في المنطقة والتحشيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلى الأرض.
وتداولت مصادر إعلامية عدة خبراً عن تحشدات وتكتلات عسكرية لعدة فصائل في نية لمهاجمة جند الأقصى في جبل الزاوية، بينهم أحرار الشام وصقور الشام وجيش الإسلام وجيش المجاهدين، في إشارة لتعذر الحل المطروح وانتقال الصراع من جديد للتصعيد.
وكانت شهدت قرى جبل الزاوية وبلدات ريف إدلب الجنوبي اشتباكات دامية استمرت لأيام بين حركة أحرار الشام وجند الأقصى قبل عدة أشهر، تكبد فيه الطرفان خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، بعد اتهامات متبادلة عن التورط بعمليات تفجير واغتيال والتنسيق مع تنظيم الدولة، انتهى ذلك بمبايعة جند الأقصى لجبهة فتح الشام، التي ضمنت حل جميع القضايا والدعاوي ضمن محاكم شرعية تجمع المتخاصمين.