شمخاني: القضاء على الثورة السورية قضية مصيرية لإيران - It's Over 9000!

شمخاني: القضاء على الثورة السورية قضية مصيرية لإيران

بلدي نيوز- دمشق (إبراهيم رمضان)

قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "علي شمخاني"، اليوم الأحد، بأن طهران تعتبر إلحاق الهزيمة بالثورة السورية التي وصفها بـ "المخطط الإرهابي"، أمراً مصيرياً بالنسبة لإيران والأسد.

شمخاني، قال أيضاً من قلب العاصمة السورية دمشق، خلال لقاءات جمعته مع بشار الأسد، وعلي مملوك، الذي يشغل منصب رئيس المكتب الأمني الوطني لبشار الأسد، بأن إيران ماضية في دعمها لقوات النظام حتى إلحاق الهزيمة بالمخطط "الإرهابي" وداعميه في سوريا، ومؤكداً بأن القضاء على الثورة السورية أمر مصيري لإيران.

من جانبه، شكر "بشار الأسد"، المسؤول الإيراني "شمخاني"، على ما قدمته إيران من ميليشيات لقتال الشعب السوري، واعتبر الأسد أن ما جرى في حلب "انتصار" على الحرب المفروضة على سوريا، على حد وصفه.

العقيد "أبو الخير" عقّب على تصريحات شمخاني لبلدي نيوز بالقول: "التصريحات الرنانة الصادرة عن الأسد وحليفه الإيراني في هذا الوقت، تصب في خانة الحرب الإعلامية لهما، تزامناً مع الانسحاب الجزئي من سوريا، وتراجع النفوذ الإيراني ولو مؤقتاً في سوريا، وخاصة حلب، بعد التمدد الروسي في البر على خلاف التوقعات والرغبات الإيرانية".

وأضاف العقيد "أبو الخير": "نعتقد بأن الأشهر القليلة القادمة كفيلة بإظهار تحالف لإيران والأسد فقط، بعيداً عن روسيا، وأن السياسة الإيرانية الراهنة تعتمد على تقويض الأسد، ووضعه في الخانة الإيرانية، وسط مساعي لإبعاده عن الهيمنة الروسية الكاملة عليه عسكرياً وسياسياً".

واستهجن العقيد التصريحات الإيرانية حول القضاء على الثورة السورية، وقال معقباً: "من السفاهة العلنية ما خرج من المسؤول الإيراني، وكأن الثورة السورية قامت ضد نظام الملالي الإيراني، وليس ضد الأسد"، وأضاف: "نحن ندرك تماماً بأن بداية تهاوي المشروع الإيراني يكون من إسقاط الأسد في دمشق، ولكن التصريحات الإيرانية الأخيرة تدل بأن طهران، رغم مرور ست سنوات من عمر الثورة السورية ما زالت مصدومة من مدى قوة الشعب السوري الذي نجح في كسر القيد والخروج بثورة عامة في سوريا، أجهضت الحملة الإيرانية لتشييع السوريين".

وبحسب صحيفة غربية، فإن التحالف الإيراني الروسي كان دائما مؤقتا، فهما وإن اتفقتا على الحرب إلا أنهما تختلفان على السلم، فعادة ما تتعامل إيران مع جيش الأسد على أنه واحدة من المليشيات التابعة لها في سوريا، لكن على أنه مليشيا ضعيفة، وهي لا تثق بالجيش السوري كي يقوم بتأمين (الممر الشيعي).

ولهذا فهي تعتمد على "حزب الله" والمليشيات الشيعية الأخرى من أجل تغيير ديمغرافيا المدن الواقعة تحت سيطرة النظام، ويؤمن الحرس الثوري، الذي يقوم بالإشراف على معظم النشاطات العسكرية الموالية للأسد، بأن أي حل في المستقبل يجب أن يقوم على قاعدة طائفية، وبناء عليه، فإن إيران تفضل خطة تقسيم تضمن دويلة شيعية تحت سيطرتها، وتريد أيضا أن تجعل من دمشق وكيلا كاملا لها، ولكن بمؤسسات ضعيفة لا تستطيع اتخاذ قرارات مستقلة بالطريقة ذاتها التي فعلتها في لبنان، ومن بين الأشياء التي تريدها أيضا الحصول على معابر قريبة من حدود إسرائيل الشمالية في الجولان، بشكل توسع فيه تأثيرها من جنوب لبنان إلى الجولان.

مقالات ذات صلة

خسائر لقوات "قسد" بقصف تركي على الحسكة

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

لمناقشة العملية السياسية في سوريا.. "هيئة التفاوض" تلتقي مسعود البرازاني

"رجال الكرامة" تعلن إحباط محاولة لتصفية قاداتها

تقرير يوثق مقتل 27 شخصا خلال تشرين الأول الماضي في درعا