بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
تدخل بلدة محجة بريف درعا الشمالي أسبوعها الثالث في ظل حصار خانق ومطبق بشكل تام من قبل قوات النظام والميليشيات المساندة له والتي تتمركز على أطراف محجة من جميع أطرافها من خلال أكثر من 25 نقطة موزعة بين حاجز وكتيبة ونقاط متقدمة.
مصدر خاص من المجلس المحلي لبلدة محجة أكد لبلدي نيوز أن "قوات النظام تمنع دخول أو خروج المواد الغذائية الأساسية أو التموينية بالإضافة إلى منع دخول وخروج المدنيين من خلال منع خروج الطلاب والحالات المرضية التي تحتاج نقلها إلى خارج البلدة بسبب افتقار البلدة إلى أقل المقومات والتجهيزات الطبية مما يساهم في زيادة معاناة المدنيين في البلدة".
ويضيف المصدر "بلدة محجة الآن محاصرة بالكامل ويبلغ عدد سكانها ما يقارب الـ 25000 نسمة غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن, وتأتي هذه الظروف في ظل انقطاع تام للطحين الذي يستخدم في مادة الخبز، مما أجبر السكان على شراء الطحين المخصص للأعلاف والذي كان معدا كطعام للحيوانات واستخدامه لمادة الخبز الأساسية في حين يهدد نفاد الكميات الموجودة داخل البلدة بحصول مجاعة على غرار بلدة مضايا بريف دمشق".
أما بالنسبة للجانب الطبي قال المصدر لبلدي نيوز: "تفتقر بلدة محجة إلى أي مشفى ميداني أو نقطة طبية مجهزة، ونفاد كميات الدواء الموجودة في الصيدليات وخاصة مادة حليب الأطفال ينذر بكارثة إنسانية حقيقية".
وأكد المصدر لبلدي نيوز أن هناك عدداً من حالات الفشل الكلوي التي تمكنوا من إخراجها خارج البلدة بوساطة من رئيس البلدية وبعدها منع باقي المرضي من الخروج حتى الحالات المستعصية التي تحتاج لعلاج مستمر وأدوية نوعية.
ويقتصر الوجود الطبي في بلدة محجة على وجود نقطة طبية تضم طبيباً وثلاثة ممرضين لا تحتوي على الأدوية ولا حتى على أدنى مقومات الإسعافات الأولية.
وكان قد تحدث "أبو نجيب"، أحد العسكريين في بلدة محجة، في حديث سابق لبلدي نيوز أن "وضع بلدة محجه الإنساني بشكل عام ينبئ أنها قريبا قد تكون أشبه بمضايا ثانية، وذلك لتوقف الأفران وخلو المحال التجارية من المواد الغذائية ونظرا لاستمرار الحصار فليس هناك مخزونات إضافية، لذلك يتوجب على الجميع العمل على فك الحصار بأسرع وقت قبل الوقوع بالكارثة".
يذكر أن بلدة محجة تقع في ريف درعا الشمالي، وهي ذات موقع استراتيجي على أتوستراد دمشق درعا الدولي والذي يعتبر شريان قوات النظام في مدينة درعا أهم مواقع النظام في المحافظة, حيث عمل النظام خلال الأسابيع القليلة الماضية على الضغط على الثوار داخل البلدة بهدف إخراجهم منها أو توقيع "مصالحات".