بلدي نيوز - دمشق (إبراهيم رمضان)
أكدت مصادر إعلامية رسمية تابعة للنظام السوري، أمس السبت، أن مجلس وزراء الأسد أقر قرارا وبشكل رسمي، أن التوظيف في دوائر الدولة السورية سيفتح أمام الشباب شريطة أن يلتحقوا أولاً بالخدمة العسكرية بشقيها الإلزامي والاحتياطي.
ونقلت وسائل إعلام النظام عن مجلس وزرائه، أنه أعلن موافقته أمس السبت، خلال جلسة اجتماعه الأسبوعية، بالسماح للشباب بالتقدم للمسابقات الوظيفية في دوائر الدولة السورية، بعيد التحاقهم بالخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية.
اشتراط التطويع قبل التوظيف من حكومة الأسد، يعتبر تحولا جديدا في سياسة الأسد بعد أكثر من عام من افتتاحه أبواب التطوع في ميليشياته وقواته أمام الموظفين في دوائر الدولة السورية، حيث كسب الأسد خلال عام 2016 الآلاف من الموظفين الذين أغراهم بالمال أو بالتهديد في سبيل زجهم بحربه المستمرة منذ ست سنوات ضد الشعب السوري.
يقول الناشط الإعلامي "أحمد بيرقدار" من ريف دمشق لبلدي نيوز إن "قرار نظام الأسد الأخير، بوضع معادلة تطوع ثم توظف، غالباً سيكون الهدف منه هو الخزان البشري الكبير الذي بقي في مناطق ريف دمشق الثائرة والتي هجرها الأسد مع حلفاؤه نحو الشمال السوري".
وأضاف بيرقدار "من خرج نحو الشمال السوري في غالبية المدن لا يشكل نسبة 2% من أي مدينة تم تهجير أهلها ومقاتليها، وبالتالي فإن عشرات آلاف الشباب الذين بقوا في تلك المدن، يريد الأسد استغلالهم وتطويعهم في أعماله العسكرية، فكانت المعادلة الأخيرة، وهي تطوع ثم توظف.
ورأى الناشط أن العمل بهذه الفكرة من قبل النظام لعمله المسبق بوضع الأهالي المعيشي والمالي، الذي وصل دون درجة الصفر، وسيقدم هذه العروض أمام الشباب في تلك المناطق، بعد أن عرض المغريات المادية للفيلق الخامس أو غيره، على حد وصفه.
وعمد النظام على طرد مئات الموظفين الذين لم يقبلوا التطوع ضمن ميليشياته، فيما أجبرت أجهزة مخابراته أعدادا كبيرة من الموظفين على الجلوس في المنازل دون أي أعمال، خوفاً من التجنيد القسري في صفوف قوات النظام.
وفي أواخر عام 2016، كان قد أصدر محافظ الأسد في اللاذقية تعميماً رقمه 3033/10/13/ص تاريخ 18/12/2016 يقضي بإبلاغ الموظفين في دوائر الدولة، ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18 وحتى 50 سنة ضمن المحافظات الأخرى بالالتحاق بالفيلق الخامس خلال مدة 48 ساعة فقط، فيما سيكون الفصل الحتمي من الوظيفة هو العقاب الأولي لكل متخلف عن التطوع في الفيلق.