بلدي نيوز – (خالد وليد)
قال عضو في المعارضة السورية إن مؤتمر أستانة الذي نتج عن "إعلان موسكو" هو لإعادة تمثيل المعارضة السورية، تمهيداً لعقد جولة جديدة من المفاوضات بين الأطراف السورية في جنيف التي أعلن عنها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في 8 شباط القادم.
وأضاف المعارض السوري -الذي رفض الإفصاح عن هويته- في حديث خاص لبلدي نيوز أن مؤتمر أستانة سوف ينتج عنه تشكيل وفد يضم كافة منصات المعارضة، وهي منصات (القاهرة – موسكو – آستانة – حميميم)، مشيراً إلى أن ذلك سوف ينهي ما كان يعيق تقدم المفاوضات في جنيف وهي عدم الاستقرار على وفد وحيد للمعارضة.
وكشف المعارض عن قيام رئيس جبهة التغيير والتحرير، قدري جميل بالتواصل مع عدد من الجهات في المعارضة السورية لحثهم على حضور مؤتمر أستانة -الذي سيعقد في 23 كانون الثاني الحالي- مضيفاً أن جميل الذي يعيش في موسكو لا يرغب بدعوة أعضاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أو الهيئة العليا للمفاوضات، وأشار إلى أن أستانة هو "نعي رسمي للهيئة العليا للمفاوضات".
وأصدر الائتلاف الوطني بيان يوم أمس قال فيه إن "الهيئة العليا للمفاوضات هي الجهة الوحيدة المخولة بتشكيل وفد المعارضة السورية لمتابعة العملية التفاوضية مع سلطة بشار، وأن مخرجات مؤتمر الرياض في كانون أول 2015 هي المحددات والأسس التي اجتمع عليها الشعب السوري والقوى السياسية والثورية".
ولفت إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات هي الممثل الشرعي للشعب السوري، وشدد على حق المعارضة في اختيار وفدها المفاوض من خلال الهيئة العليا، منوها إلى أنه ينظر بقلق بالغ إلى محاولة الحكومة الروسية التلاعب بمسألة تمثيل الشعب السوري وقوى الثورة والمعارضة.
وتراهن الهيئة العليا للمفاوضات على فشل مؤتمر "آستانة"، حيث كشف مصدر مطلع من المعارضة السورية في وقت سابق عن ورشات عمل تقوم بها الهيئة العليا تحضيراً للجولة الجديدة من مفاوضات جنيف التي أعلن عنها المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في 8 من شباط المقبل.
وأضاف المصدر أن التحضيرات تشمل ثلاث ورشات عمل لبحث (العقد الاجتماعي – الدستور – العملية السياسية)، مبيناّ أن الهيئة العليا طلبت حضور عدد من الشخصيات من مختلف الطوائف السورية إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في ورشات العمل.