تفجير طرطوس.. "إرهابيون" جاهزون تحت الطلب - It's Over 9000!

تفجير طرطوس.. "إرهابيون" جاهزون تحت الطلب

بلدي نيوز – (منى علي) 

لم يحقق تفجير طرطوس، فجر اليوم، النتائج المرجوة أو المتوقعة منه، وفق التخطيط الإيراني الأسدي، حتى إنه لم يحظَ بمتابعة إعلامية وتغطية ارتجاها النظام لتمرير رسائل معتادة ومتوقعة.

تفجير طرطوس المفتعل، وقع بالتزامن مع الهجوم المسلح على نادٍ ليلي في إسطنبول، وبينما حظي الأخير بتغطية عالمية واهتمام سياسي منقطع النظير على أعلى المستويات، ورد خبر تفجير طرطوس في الأخبار الثانوية ولم يقف عنده أحد، إلا من باب السخرية على خيبة إعلام نظام الأسد وكلاسيكية أجهزته الاستخبارية.

فبعد منتصف ليل السبت/ الأحد، أثناء احتفالات المؤيدين بليلة رأس السنة، قال تلفزيون النظام الرسمي "إن انتحاريين اثنين فجرا نفسيهما في ميناء طرطوس، فقتلا شخصين على الأقل".
وأضاف أن القتيلين هما من رجال الأمن، وأنهما "حاولا إيقاف المهاجمين مما حدا بهما إلى تفجير نفسيهما". وأفادت وكالة "سانا" الناطقة باسم نظام الأسد، "أن دورية أمنية أوقفت شخصين اشتبهت فيهما قبل أن يقوما بتفجير نفسيهما بحزامين ناسفين على الكورنيش البحري ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر الدورية".


السيناريو كان متوقعاً تماماً، إلا أن المفاجأة كانت في الحجم الصغير للتفجير، مما يلقي بشكوك حول فشل "التفجير المسرحي"، فالصحفي السوري أيمن مصطفى محمد، كتب يوم 29 الشهر الفائت بعد توقيع اتفاق الهدنة مباشرة "ستزداد قذائف الهاون المتساقطة على السفارة الروسية بدمشق... ولا أستبعد حدوث تفجير دامٍ بالسيارات المفخخة في مناطق سيطرة النظام".

وبعد التفجير مباشرة، علق الصحفي هاني الملاذي بالقول: "تفخيخ معتقلين ثم تفجيرهما، والكاميرا بالانتظار، هكذا تصنع بطولات الأفرع الأمنية في نظام يخدع أنصاره في كل شيء فقط لتبرير بقائه!". وهذا هو الأسلوب الذي صار يحفظه حتى فاقدو الذاكرة لكثرة ما كرره نظام الأسد، نقلاً عن نظام والده، الذي طالما سخّر مثل هذه التفجيرات للقضاء على خصوم سياسيين وتصفيتهم.

الحقوقي والكاتب السوري، إيهاب عبد ربه، ربط التفجير بالصراع الروسي الإيراني بسوريا، وعبر عن اعتقاده بأن "تفجيرات طرطوس تأتي ضمن الصراع الروسي الإيراني، لأن طرطوس واللاذقية تعتبران منطقة نفوذ روسي على عكس بعض مناطق الريف الدمشقي ومناطق ريف حمص التي تعتبر إيرانية، ومن المعروف أن الروسي يقلم أظافر الإيراني الآن وسيطرده قريبا".

ومع غياب مصدر مستقل للأخبار، يبقى التفجير وملابساته لغزاً، هذا إن كان قد حصل فعلاً، ويكمن السؤال الأصعب في ما أشار إليه الصحفي "هاني الملاذي" من إمكانية استخدام معتقلين كقنبلة بشرية، وهو ما يُضاف إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي لم يعد ممكناً الإحاطة بها، وسط تعامٍ نهائي من "العالم الحر" ومؤسسات الأمم المتحدة المعنية، كما أن هذا الاحتمال، الوجيه والوارد بقوة، يفتح تساؤلاً أكبر عن مكان مئات الآلاف من المعتقلين وأولوية ملفهم في أي مفاوضات سياسية محتملة.  

 

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

خالفت الرواية الرسمية.. صفحات موالية تنعى أكثر من 100 قتيل بالغارات الإسرائيلية على تدمر

توغل إسرائيلي جديد في الأراضي السورية

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب

شجار ينهي حياة لاجئ سوري في تركيا