اندلع حريق ضخم في الأراضي الحراجية بمنطقة مشتى الحلو في ريف طرطوس، حسبما أفادت صفحات إخبارية محلية على منصات التواصل الاجتماعي. وُصف الحريق بأنه الأعنف الذي شهدته المنطقة هذا العام، حيث أسفر عن خسائر كبيرة في الثروة الحراجية. ووفقًا للمصادر، أصبح الحريق خارج نطاق السيطرة ويمتد نحو طريق مغارة "الضوّايات"، مما يشكل تهديدًا للمعلم السياحي والتاريخي الشهير في المنطقة.
من جهتها، ذكرت وكالة أنباء النظام (سانا) أن الحريق امتد إلى منطقة عيون الوادي بريف حمص الغربي. وأشار جوزيف عيد، رئيس بلدية مشتى الحلو، إلى أن فرق الإطفاء التابعة لمديرية الزراعة في طرطوس تبذل جهودًا كبيرة لإخماد الحريق، لكن طبيعة الأرض الجبلية وصعوبة الوصول إلى بؤر النيران تعرقل هذه الجهود. كما أوضح أن اتجاه الرياح وصعوبة التضاريس ساهمت في انتشار الحريق، وأنه يتم الاعتماد حاليًا على فرق الإطفاء الراجلة دون تحديد حجم الخسائر أو مساحة الأراضي المتضررة.
على صعيد آخر، اتهم ناشطون موالون للنظام، بينهم الإعلامية لمى عباس، جهات نافذة بإشعال الحرائق في الساحل السوري بهدف تهجير السكان ودفعهم لبيع أراضيهم. كما انتقدوا روسيا وإيران لعدم تقديمهما الدعم للنظام في إخماد هذه الحرائق، على الرغم من تدخل روسيا لإخماد حرائق في دول أخرى مثل تركيا وإسرائيل.
