بلدي نيوز – درعا (مهند الحوراني وحذيفة حلاوة)
خسرت محافظة درعا مساحات جغرافية لصالح قوات النظام عام 2016 شملت كلا من مدينة الشيخ مسكين، وبلدة عتمان، والكتيبة المهجورة شرق بلدة إبطع، وبلدة الفقيع وعدة مواقع محيطة بها، في حين لم يتمكن الثوار من إحراز أي تقدم خلال هذا العام.
وكان أهم إنجاز تمكن الثوار من صد محاولة تقدم قوات النظام على جمرك درعا القديم بمدينة درعا في شهر شباط في بداية العام.
عدوان روسي وحرب مع تنظيم "الدولة"
كما سجلت وسائل إعلامية قرابة 1800 غارة جوية روسية على ريف درعا، تسببت بنزوح الآلاف من المدنيين نحو مناطق أقل قصفاً، كما دمر الطيران الروسي مشفيين ميدانيين في درعا وأجبر البقية على الإغلاق، خشية الاستهداف في النصف الأول لعام 2016، حيث دمر الطيران الروسي مشفى عتمان والغارية الغربية، ما أدى لخروجهما من الخدمة، في حين دمر طيران النظام مشفى جاسم.
واحتدمت المعارك في الريف الغربي لدرعا بين تشكيلات الجيش السوري الحر والفصائل الإسلامية من جهة، ولواء "شهداء اليرموك" و"حركة المثنى الإسلامية" المتهمتين بانتهاج طريقة الغلو والتكفير واستباحة دماء المسلمين والتورط بعمليات اغتيال على حد تعبير فصائل الثوار.
وكانت شرارة المواجهات اندلعت إثر سيطرة "لواء شهداء اليرموك" على بلدتي تسيل وعدوان بالريف الغربي لدرعا في شهر نيسان الماضي، تزامناً مع تسهيلات من قبل "حركة المثنى".
وتقدم "شهداء اليرموك" آنذاك استدعى تدخلاً سريعا من قبل فصائل الجيش الحر والفصائل الإسلامية حيث سيرت الأرتال نحو الريف الغربي لتشتبك مع مجموعات للمثنى وشهداء اليرموك ببلدات تل شهاب وخراب الشحم ومن ثم المزيريب، وسقط إثر المواجهات خمسة قتلى من شهداء اليرموك و الأمير العسكري لـ "جبهة النصرة" أبو صلاح المسالمة، خلال معركة نهروان، حيث انكفأ مقاتلو شهداء اليرموك إلى مواقع سيطرتهم الأساسية في حوض اليرموك بريف درعا الغربي.
اغتيال وزير بالحكومة المؤقتة
على صعيد آخر، شهدت محافظة درعا حادثة اغتيال تنظيم "الدولة" وزير الإدارة المحلية في الحكومة المؤقتة، يعقوب العمار، إثر تفجير انتحاري استهدف اجتماعاً لتدشين مخفر إنخل الثوري في الثاني والعشرين من شهر أيلول.
على صعيد المعارك، أطلق الثوار عدة معارك ضد قوات النظام في الريف الشمالي لدرعا على تل غرين قرب كفر ناسج، ومعارك أخرى بالتعاون مع ثوار القنيطرة لم تحرز أي تقدم يذكر.
مجازر 2016
بلغت حصيلة الشهداء في المحافظة 742، بينهم 257 مقاتلا، و 77 تحت التعذيب، و 105 منهم أطفال و 52 نساء.
وارتكبت قوات النظام عدة مجازر وثقتها بلدي نيوز وهي:
أحد عشر شهيدا وخمسة وعشرون جريحا حصيلة مجزرة داعل في الثامن عشر من أيلول، بالبراميل المتفجرة.
ثمانية شهداء وعشرات الجرحى في غارة استهدفت إحدى الأسواق في مدينة جاسم في 23 من تشرين الثاني.
عشرة شهداء من عائلة واحدة معظمهم من النساء والأطفال بغارات للطيران الحربي على نصيب في العاشر من تشرين الثاني.
سبعة شهداء بينهم ستة من تلاميذ مدرسة ذات النطاقين بحي السبيل بدرعا المحطة في الحادي عشر من تشرين الأول.
أحد عشر شهيدا بينهم نساء وأطفال وطواقم طبية جراء استهداف مشفى الرضوان بجاسم في الحادي والثلاثين من تموز.
تسعة شهداء بينهم سيدة وطفلة في مدينة نوى جراء غارات للطيران الحربي في الثاني من شباط.